التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب قتل الخوارج والملحدين

          ░6▒ (بَابُ قَتْلِ الخَوَارِجِ وَالمُلْحِدِينَ)
          قال البيهقيُّ: سيأتي في «الملل والنِّحل» كلُّ مَن خرج على الإمام الحقِّ فهو خارجيٌّ. وقال الفقهاء: الخوارج غير الباغية؛ وهم الذين خالفوا الإمام بتأويلٍ باطلٍ طباق الخوارج خالفوا لا بتأويلٍ أو بتأويلٍ باطلٍ قطعًا، وقيل: هم طائفةٌ مِن المبتدعة لهم مثالان خاصَّةً مثل تكفير العبد بالكبيرة، وجواز كون الإمام مِن غير قريشٍ. وسُمُّوا بالخوارج لخروجهم عَن النَّاس بمقالاتهم. والمُلْحد: العادل عن الحقِّ المائل إلى الباطل.
          قوله: (وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ، يَرَاهُمْ شِرَارَ خَلْقِ اللهِ) أي: شِرار، لأنَّ الكفَّار لا يُأوِّلون كتاب الله، وكان ابن عمر يوصي بأن لا يُسلَّم على القدريَّة أحياءً ولا يُصلَّى عليهم أمواتًا.