التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب ما جاء في بيوت أزواج النبي وما نسب من البيوت إليهن

          ░4▒ (بَابُ مَا جَاءَ فِي بُيُوتِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلعم ، وَمَا نُسِبَ من البُيُوتِ إِلَيْهِنَّ)
          قصده أنَّ بهذه / النِّسبة يتحقَّق دوام استحقاقهنَّ البيوت، وأنَّ سكناهنَّ مستحقٌّ بعد موته من خصائصه صلعم كالنَّفقة.
          قوله: (وَقَوْلِ اللهِ تَعَالَى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ}[الأحزاب:33]) قُرِىَء {وقرن} بفتح القاف وكسرها، فمن كسر فعلى وجهين، أحدهما: أنَّه من وقر في المكان يقرُّ، إذا ثبت فيه.وقال محمَّد بن يزيد: هو من قررت في المكان أقرُّ، أصله وأقررت، فخُفِّفَ بحذف الرَّاء الأولى، وأبقيت حركتها على القاف.ومَن فتح فعلى قولين أيضًا.قيل هو من قررت في المكان أقرُّ، والأصل: وأقررت.وقال النَّحَّاس: يجوز أن يكون من قررت به عينًا أقرُّ، والمعنى: وأقررن به عينًا في بيوتكنَّ، وحاصل المعنى: استقررن في بيوتكنَّ ولا تفارقنها، فإن ذلك أدعى إلى التصوُّن والتَّستُّر.
          قوله: (وَقَولُ اللهِ سُبْحَانَهُ: {لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ}[الأحزاب:53]) نزلت في الحجاب في مبتنى النَّبيِّ صلعم بزينب ♦.