التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب الوقوف والبول عند سباطة قوم

          ░27▒ (باب الوُقُوفِ وَالبَوْلِ عِنْدَ سُبَاطَةِ قَوْمٍ)
          السباطة في الأصل: الكناسة كما قاله ابن فارس، وقول من قال: إنَّها المزبلة يرجع إليه؛ لأنَّ الكناسة الزبل الذي يلبس من المنازل، وإضافة السباطة إلى القوم إضافة تخصيص لا تمليك؛ لأنَّها كانت مواتًا سباخة، قال المهلَّب: ولا حرج على أحد في البول فيها وإن كانت لمعنيين؛ لأنَّها أعدت لطرح الكناسات والنجاسات فيها، قال ابن الملقِّن: وهو كما قال، فالانتفاع بالسباطات والطرق التي لا يضر أهلها ما يحدث فيها جائز، واختلف في علَّة بوله صلعم قائمًا، فقيل: لقذارة الموضع خشي أن تصيبه النجاسة إذا جلس، وقِيلَ: تواضعًا ومجانبة للكبر. قاله ابن التين. قلت: وجاء أنَّه بال قائمًا لوجع كان بمأبضه، والعرب تستشفي بالبول قائمًا من وجع الظهر. والله أعلم.