تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب قول الرجل: لعمر الله

          ░13▒ (بابُ قَولِ الرَّجُلِ: لَعَمْرُ اللهِ) أي لأفعلن كذا ومعناه: لحياته وبقاؤه كما سيأتي(1) الإشارة إليه في كلام ابن عباس، وحكمه: أنه قسم لكنه عند الشافعية كناية عنه، وهو مرفوع بالابتداء وخبره محذوف أي قسمي أو يميني، فإن حذفت اللام نصبته نصب المصادر، وهو في الأصل بضم العين وكسرها، لكن التزموا فتحها في القسم تخفيفًا لكثرة وروده على ألسنتهم. ({لَعَمْرُكَ} [الحجر:72]) أي (لَعَيشُكَ).


[1] في (ع) والمطبوع: ((ستأتي)).