تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب من اتكأ بين يدى أصحابه

          ░35▒ (بابُ مَنِ اتَّكَأَ بَينَ يَدَي أَصحابِهِ) الاتكاء هنا بقرينة حديث الباب: الاضطجاع على الجنب، وفي حديث: ((لاَ آكُلُ مُتَّكِئًا)) [خ¦5398] الاستواء قاعدًا متمكنًا، قال ابن الأثير: المتكئ في العربية كل من استوى قاعدًا على وطاء متمكنًا، والعامة لا تعرف المتكئ إلا من مال في قعوده معتمدًا على أحد شقيه. قال: ومعنى الحديث_أي حديث: ((لَا آكُلُ مُتَّكِئًا))_ أي(1) إذا أكلت لم أقعد متكئًا فعلَ من يريد الاستكثار منه، ولكن آكل بُلْغةً فيكون قعودي له مستوفزًا. (وَقالَ خَبَّابٌ) أي: ابن الأرت الصحابي. (مُتَوَسِّدٌ بُردَةً) في نسخة: <مُتَوَسِّدٌ بِبُردَةٍ>.


[1] في (ع): ((إني)).