تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

حديث: إن الله هو حملكم إني والله لا أحلف على يمين

          5518- (أَبُو مَعمَرٍ) هو عبد الله. (عَبدُ الوَارِثِ) أي: ابن سعيد. (وَعَنِ(1) القاسِمِ) أي: ابن عاصم الكُلَيبي. (إِخاءٌ) _بكسر الهمزة والمد_ أي: مؤاخاة. (وَفي القَومِ رَجُلٌ جالِسٌ أَحمَرُ) هو زهدم الراوي أبهم نفسه، ووصف في رواية بأنه من بني تيم الله مع أنه من بني جرم، ولا بُعد في ذلك؛ لجواز انتسابه إليهما. (خَمسَ ذَودٍ) _بالإضافة_ أي: خمسة عشر بعيرًا كما يدل له بعض طرق الحديث؛ لصدق الذود بثلاثة فخمسة بخمسة عشر، فسقط قول من أنكر صحة الإضافة؛ لفهمه أن الإبل لم تكن(2) خمسة عشر بل خمسة أبعرة حتى قال: والصواب تنوين (خَمس) ورفع (ذَود) بدلًا من (خَمس). (غُرِِّ) بالنصب صفة لـ(خمسَ)، وبالجر: صفة لـ(ذَودٍ) وهو جمع أغر: وهو الأبيض. (الذُّرَى) _بضم الذال مقصورًا_ جمع ذروة، وذروة كل شيء: أعلاه، والمراد هنا: أسنمة الإبل، ومَرَّ الحديث في الجهاد والمغازي [خ¦4385].


[1] في (ك) و(المطبوع): ((عن)).
[2] في (ع) و(ك): ((يكن)).