تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب أكل المضطر

          ░38▒ (بابُ أَكلِ المضطرِّ) أي: جواز أكله من الميتة. وفي نسخة: <بابُ إِذَا أَكَلَ المُضطَرُّ> (لِقَولِهِ تَعالى: {يَا أيهَا الَّذِينَ آمَنُوا} [البقرة:172]) إلى آخره، الدلالة(1) في(2) قوله: ({فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ} [البقرة:173]) أي: غير خارج عن سبيل المسلمين. ({وَلَا عَادٍ} [البقرة:173]) أي: متعد عليهم بقطع(3) الطريق، أو فوق مقدار الحاجة، وفي نسخة: <{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} [البقرة:172] إلى قوله: {فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ} [البقرة:173]>.
          (وَقالَ ابنُ عَبَّاسٍ) في تفسير: ({مَسفُوحًا}) في قوله تعالى: {أَوْ(4) دَمًا مَسْفُوحًا} [الأنعام:145] أي: (مُهرَاقًا) أي: سائلًا. ({وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ}) أي: ذبح للأصنام.
          ولم يذكر في الباب حديثًا اكتفاء بالآيات المذكورة، أو إشارة إلى أنه لم يجد فيه ما هو بشرطه. /


[1] قوله: ((الدلالة)) ليس في (ك).
[2] قوله: ((الدلالة في)) ليس في (المطبوع).
[3] في (ع): ((يقطع)).
[4] قوله: ((أو)) ليس في (المطبوع).