تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب النحر والذبح

          ░24▒ (بابُ النَّحرِ وَالذَّبحِ) أي: بيانهما، وفي نسخة بدل (والذَّبحِ): <والذبائح>. (لَا ذَبحَ وَلَا نَحرَ إِلَّا في المذبَحِ) _بفتح الميم_ مكان الذبح بغير الإبل. (وَالمنحَرِ) _بفتحها_ مكان النحر للإبل، ويجوز العكس عند الجمهور لكن مع الكراهة، وإليه أشار ابن جريج بقوله: (قلت: أَيُجزِئُ) إلى آخره.
          (فَيُخلِفُ الأَوداجَ) أي: لتركها(1) بلا قطع. (حَتَّى يَقطَعَ النُّخاعَ) _بتثليث النون_ خيط أبيض داخل عظم الرقبة ممتد إلى القلب حتى يبلغ عجب الذنب. (وَالأَوْدَاجَ) جمع ودَج_بفتح الدال_ وهو عرق في الأخدع(2)، ولكل حيوان ودجان، ويُسميان بالوريدين: وهما عرقان متقابلان في صفحتي العنق، وقطعهما مستحب لا واجب. (لَا إِخالُ) _بكسر الهمزة_ أي: لا أظن إذا قُطع، أي: من البهيمة فلا بأس أن يأكلها(3).


[1] في (المطبوع): ((يتركها)).
[2] في (ح) و(ع) وفي (المطبوع): ((الأجدع)).
[3] في (المطبوع): ((أي بأكلها)).