التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: للعبد المملوك الصالح أجران

          2548- قوله: (حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ): تَقَدَّم أنَّه بكسر الموحَّدة، وبالشين المعجمة، وتَقَدَّم (عَبْدُ اللهِ): أنَّه ابن المبارك، العالم الرَّبانيُّ المشهور، وتَقَدَّم (يُونُسُ): أنَّه ابنُ يزيدَ الأيليُّ، وتَقَدَّم (الزُّهْرِيُّ): أنَّه مُحَمَّدُ بن مسلم ابن شهاب، وتَقَدَّم (سَعِيد بْن المُسَيِّـَبِ): أنَّه بفتح الياء وكسرها، وأنَّ غير والده لا يقال فيه إلَّا بفتح الياء، وتَقَدَّم مرارًا أنَّ (أَبَا هُرَيْرَةَ): عبدُ الرَّحمن بن صخر، على الأصحِّ من نحو ثلاثين قولًا.
          قوله: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ...) إلى آخره: هذا مُدرَج في الحديث مِن قول أبي هريرة، وإدراجُه ظاهرٌ؛ لأنَّ النَّبيَّ صلعم لا يقول ذلك، وقد بيَّن(1) ذلك الخطيبُ البغداديُّ في كتاب «المُدرَجَات»، وفي «صحيح مسلم» بيَّن الإدراج، فقال: (والذي نفس أبي هريرة بيده...) إلى آخره، وقال شيخُنا: (إنَّه من كلام أبي هريرة)، وعزا ذلك إلى الدَّاوديِّ، انتهى، وكونه مُدرَجًا ما أظنُّ أنَّه يخفى على أحدٍ مِن أهل العلم، لا يُتوقَّف في أنَّه مُدرَجٌ، والله أعلم، وكلام الخطَّابيِّ يدلُّ على أنَّه مَرْفوعٌ، فإنَّه قال: (ولله أن يمتحن أنبياءه وأصفياءه بالرِّقِّ، كما امتَحن يوسفَ ◙(2))، انتهى، وأمُّ أبي هريرة في «صحيح مسلم» أنَّها أسلمت، وهي معدودةٌ في الصَّحابيَّات، واسمها أميمةُ بنت صبيح بن الحارث ابن دوس، وقيل: اسمها ميمونة، والله أعلم.


[1] في (ب): (تبين).
[2] في (ب): (╕).