التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: أيما رجل أعتق امرأً مسلمًا استنقذ الله بكل عضو منه

          2517- قوله: (حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ابْنُ يُونُسَ): تَقَدَّم أنَّه أحمدُ بنُ عبد الله بن يونس، أبو عبد الله، اليَرْبُوعيُّ الحافظ، عنِ ابنِ أبي ليلى، وابنِ أبي ذئب، وعاصمِ بن مُحَمَّد، والثَّوريِّ، وأممٍ، وعنه: البخاريُّ، ومسلمٌ، وأبو داود، وعبدٌ، وخلقٌ، قال أحمد ابن حنبل لرجل: (اُخرُج إلى أحمدَ ابنِ يونس؛ فإنَّه شيخُ الإسلام)، تُوُفِّيَ سنة ░227هـ▒، أخرج له الجماعة، تَقَدَّم [خ¦702].
          قوله: (حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ): قال الدِّمياطيُّ: (عاصم بن مُحَمَّد بن زيد بن عبد الله بن عمر ابن الخطَّاب، عن أخيه واقد بن مُحَمَّد)، انتهى.
          قوله: (حَدَّثَنَا وَاقِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ): هو بالقاف، وليس في الكتب السِّتَّة راوٍ يقال له: (وافد)؛ بالفاء، ولا في مصنَّفاتهم التي أخرجها المِزِّيُّ في «تهذيبه»، وقد تَقَدَّم أعلاه نسبُه من كلام الدِّمياطيِّ، يروي عن أبيه وابنِ أبي مُلَيكة، وعنه: شعبةُ وغيرُه، ثقةٌ، أخرج له البخاريُّ، ومسلمٌ، وأبو داود، والنَّسائيُّ، وثَّقه أحمدُ وغيرُه.
          قوله: (صَاحِبُ عَلِيِّ بْنِ الحُسَيْنِ): هذا عليٌّ زينُ العابدين، تَقَدَّم، وصاحبُه هو الرَّاوي لهذا الحديث، لا هو، وإنَّما عُرِفَ صاحبُه به.
          قوله: (عُـِضْوٍ مِنْهُ عُـِضْوًا): (العُـِضو)؛ بكسر العين وضمِّها: مشهور.
          تنبيهٌ: هذا إذا أعتق الرجل ذكرًا، أمَّا إذا أعتق الرَّجلُ أنثى؛ فإنَّه يعتق نصفه؛ للحديث في «التِّرمذيِّ»، واعلم أن الذَّكر كالأنثى في سائر الأحكام إلَّا في خمسة أبواب: العتق، والدِّية، والشهادة، والميراث، والعقيقة؛ فيعقُّ عن الذَّكر بشاتَين، وعن الأنثى بواحدة، والله أعلم.
          قوله: (فَعَمَدَ إِلَى عَبْدٍ لَهُ): عبد عَلِيِّ بن الحُسَيْنٍ زينِ العابدين لا أعرف اسمه، [قال بعض الحُفَّاظ العصريِّين: (وقع في رواية لأحمدَ أنَّ اسمه مُطرِّف، وفي الأوَّل من «الغيلانيَّات» [خ¦104]: أنَّه قبطيٌّ)]، و(عَمَدَ): بفتح الميم في الماضي، وكسرها في المستقبل، هذا الذي أعرفه، ورأيت في حاشية: (بفتح الميم، وحكى المُطرِّز عن ثعلب كسرها أيضًا، قال اللَّبليُّ بعد أنْ ذكر حكاية المُطرِّز عن ثعلب الكسرَ قال: ولم أر أحدًا حكاه غيره)، انتهت.
          قوله: (عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ): هذا هو ابنُ أبي طالب، صحابيٌّ مشهورٌ، ابنُ صحابيٍّ مشهورٍ، وقد أشبه هو وأبوه خُلُقَ النَّبيِّ صلعم وخَلْقه، كما سأذكره فيمَن يُشبهه صلعم عند قوله ╕ لأبيه: «أشبهت خَلْقي وخُلُقي» [خ¦2699].