التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: لا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا

          2410- قوله: (حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ): تَقَدَّم أنَّه هشامُ بن عبد الملك الطَّيالسيُّ.
          قوله: (النَّزَّالَ بْنَ سَبْرَةَ): (النَّزَّال): هو بفتح النون، وتشديد الزَّاي، مُختلَفٌ(1) في صحبته، والصَّحيح: أنَّه تابعيٌّ، مشهورُ التَّرجمة، و(سَبْرة): بفتح السين المهملة، وإسكان الموحَّدة.
          قوله: (سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ يَقُولُ): هذا هو عبدُ الله بن مسعود، وقد تَقَدَّم أنَّ في الصَّحابة مَن اسمُه (عبد الله) نحوَ خمس مئة نفرٍ [خ¦1007]، والله أعلم.
          قوله: (سَمِعْتُ رَجُلًا قَرَأَ آيَةً): هذا الرَّجل الذي سمعه عبد الله _هو ابن مسعود_ قرأ لا أعرفه، غير أنَّ في «مبهمات الخطيب البغداديِّ» حديثَ ابن مسعود: (أقرأني رسول الله صلعم «سورة الأحقاف»، وأقرأها آخرَ...)، الحديث، وفيه: (فأتينا رسول الله صلعم وعنده رجلٌ...، فقال الرَّجل الذي عنده: ليقرأْ كلُّ واحدٍ منكما ما سمع)، القائل: (ليقرأْ كلُّ واحد منكما): هو عليُّ بن أبي طالب، انتهى، فيحتمل أن تكون هذه الواقعة هي التي في «الصحيح»، وإذا كان كذلك، فتكون الآية المختلف فيها في (سورة الأحقاف).


[1] في (ب): (فيختلف).