التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم

          2369- قوله: (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ): الظَّاهر أنَّه المسنَديُّ، فإن كان هو؛ فقد تقدَّم قريبًا وبعيدًا، و(سُفْيَانُ): الظاهرُ أنَّه ابنُ عُيَينة، والله أعلم.
          قوله: (عَنْ عَمْرٍو): هو ابن دِينار، أبو مُحَمَّد، مولى قريش، مكِّيٌّ إمام، تقدَّم، و(أَبُو صَالِحٍ): ذكوانُ الزَّيَّاتُ السَّمَّان، و(أَبُو هُرَيْرَةَ): عبدُ الرَّحمن بن صخرٍ، على الأصحِّ.
          قوله: (لَقَدْ أَعْطَى بِهَا): هو بفتح الهمزة والطَّاء؛ أي: لقد اشتراها، وكذا الثانية (مِمَّا أَعْطَى)، وفي نسخة: (أُعطِي)؛ بضمِّ الهمزة، وكسر الطَّاء في الموضعين؛ أي: لقد دُفع له فيها كذا، وهو كاذب فيهما في الشِّرى أو في الدَّفيعة.
          قوله: (قَالَ عَلِيٌّ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ غَيْرَ مَرَّةٍ): (عليٌّ): الظاهر أنَّه عليُّ بن عبد الله، ابن(1) المَدينيِّ، و(سفيان): هو ابن عيينة، وإنَّما أتى بهذا التَّعليق وهو مرسَلٌ؛ إلَّا لأنَّ عَمرو بن دينار عنعن في السَّند الأوَّل، وإن لم يكن مدلِّسًا إلَّا ليخرج مِنْ خلاف مَنْ خالف، وفي التَّعليق المرسَل صرَّح بالسَّماع من أبي صالح ذكوان، إلَّا أنَّه مرسَلٌ؛ لأنَّ أبا صالح ذكوانَ تابعيٌّ، فالحديثُ مرسَلٌ، والله أعلم.


[1] (بن): سقط من (ب).