التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: يرحم الله أم إسماعيل لو تركت زمزم

          2368- قوله: (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ): الظاهر أنَّه المسنَديُّ، وقد تقدَّم بعضُ ترجمته، ولِمَ قيل له: المسنَديُّ، وذكرت فيه قولَين [خ¦9]، وكذا تقدَّم (مَعْمَرٌ): أنَّه بميمين مفتوحتين، بينهما عين مهملة ساكنة، وأنَّه ابنُ راشد، وكذا تقدَّم (أَيُّوب): ابنُ أبي تميمةَ السَّخْتِيَانيُّ.
          قوله: (وكَثِيرِ بْنِ كَثِيرٍ): هو مجرورٌ، وجرُّه ظاهرٌ، وإنَّما قيَّدته؛ لأنِّي رأيتُ في نسخة صحيحة كذلك، وكتب في الحاشية: (كَثِيرُ بنُ كَثِير) بضمِّ الرَّاء والنُّون، ثمَّ عزا هذه النُّسخة إلى نسخة دار الذهب، وكأنَّه مكانٌ ببغداد فيه نسخةٌ صحيحةٌ.
          و(كَثِير)؛ بفتح الكاف، وكسر المثلَّثة، وكذا أبوه، ابن المطَّلب بن أبي وَدَاعة، يروي عن أبيه وجماعةٍ، وعنه: ابنُ عُيَينة وجماعةٌ، ثقةٌ، وكان شاعرًا، وقد وثَّقه أحمدُ وابنُ مَعِين، وهو قليلُ الحديثِ، وقال النَّسائيُّ: (لا بأسَ به)، أخرج له البخاريُّ، وأبو داود، والنَّسائيُّ، وابنُ ماجه.
          قوله: (يَرْحَمُ اللهُ أُمَّ إِسْمَاعِيلَ): تقدَّم أنَّها آجر، ويقال فيها: هاجر، وتقدَّم من أين هي ♦ [خ¦2217].
          قوله: (مَعِينًا): هو بفتح الميم، وكسر العين، وهذا ظاهر، ومعناه: ظاهرٌ جارٍ. /
          قوله: (وأقْبَلَ جُرْهُمٌُ): هو بضمِّ الجيم، وإسكان الرَّاء، وضمِّ الهاء، فإن شئتَ، صرفتَه، وإن شئتَ، لم تصرفْه، وهم حيٌّ من اليمن، أصهار إسماعيل، وسيجيء في (كتاب الأنبياء) إن شاء الله تعالى نسبتُهم [خ¦3364].