التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: الأيمن فالأيمن

          2352- قوله: (حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ): تقدَّم مرارًا أنَّه الحَكَمُ بن نافع، وتقدم مُتَرجَمًا [خ¦7]، وكذا تقدَّم (شُعَيْبٌ): أنَّه ابنُ أبي حمزة، وكذا تقدَّم (الزُّهْرِيُّ): أنَّه مُحَمَّدُ بن مسلم ابن شهاب.
          قوله: (حُلِبَتْ)(1): هو بضمِّ الحاء، وكسر اللَّام، مبنيٌّ لما لم يُسَمَّ فاعله، و(شَاةٌ): مرفوع منوَّن نائب مناب الفاعل، وهذا ظاهر.
          قوله: (دَاجِنٌ): هو بالدَّال المهملة، وبعد الألف جيمٌ مكسورة، ثمَّ نون، والدَّاجن من الدَّوابِّ: ما يألف البيوت.
          قوله: (وَشِيبَ): هو بكسر الشِّين، مبنيٌّ لما لم يُسَمَّ فاعله، و(لَبَنُهَا): مرفوع نائب مناب الفاعل، ومعنى (شيب): خُلط.
          قوله: (فَأَعْطَى رَسُولَ اللهِ صلعم الْقَدَحَ، فَشَرِبَ): (أَعطى): مبنيٌّ للفاعل، و(رسولَ): منصوب مفعول، وكذا هو في أصلنا منصوب بالقلم، وعليه (صح)؛ أي: أعطى المعطي، والله أعلم.
          قوله: (وَعَنْ يَمِينِهِ أَعْرَابِيٌّ): هذا الأعرابيُّ لا أعرفه، وقال ابن شيخنا البلقينيِّ: (قيل: هذا الأعرابيُّ خالد بن الوليد، ذكره ابن التين، وفيه بُعد؛ لأنَّ خالدًا لا يُقال له: أعرابيٌّ، وسيأتي بيانُه)، انتهى، وهذا القول كنتُ أنا أحفظه، ولم أرضَ كتابته؛ لأنَّه لا يُقال لخالد: أعرابيٌّ، الأعرابيُّ ساكنُ البادية، وخالدٌ من الحاضرة، وقد ذكر شيخنا الشَّارح في (الأشربة): أنَّه خالد، وفيه بُعد، كما قد(2) عرفته.
          قوله: (الأَيْمَنَُ فَالأَيْمَنَُ): هما منصوبان بفعلٍ مقدَّرٍ، وهذا معروفٌ، ويجوز رفعُهما، ذكره المُحبُّ الطَّبريُّ، وسأذكر كلامه في (الأشربة) [خ¦5612].


[1] في (ب): (حليت)، وهو تصحيفٌ.
[2] (قد): ليس في (ب).