التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: وقيت شركم كما وقيتم شرها

          1830- قوله: (حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ): تقدَّم مرارًا أنَّ (غِيَاثًا) بالغين المعجمة المكسورة، ثمَّ مثنَّاة تحت، وفي آخره ثاء مثلَّثة، وهذا ظاهرٌ.
          قوله: (حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ): تقدَّم مرارًا أنَّه سُلَيمان بن مِهران، أبو مُحَمَّد الكاهليُّ القارئ.
          قوله: (عَنْ إِبْرَاهِيمَ): هو ابن يزيدَ النَّخَعيُّ، تقدَّم مرارًا، وكذا تقدَّم (الأَسْوَد) مرارًا: أنَّه ابنُ يزيدَ النَّخَعيُّ، وكذا تقدَّم (عَبْد اللهِ) بعده: أنَّه ابنُ مسعود بن غافل الهُذَليُّ، أحدُ المهاجرين الأوَّلين.
          قوله: (فِي غَارٍ بِمِنًى): (مِنًى): تقدَّم الكلام عليها [خ¦1654]، وهذا الغار معروف، وهو جنوب مسجد الخيف في الجبل بقربه جدًّا يأثره الخلفُ عن السلفِ(1)، وقد وقع في «الطَّبرانيِّ الصَّغير»: (أنَّه كان بحراء) من حديث ابن مسعود، وذكره أيضًا أبو الفتح اليعمريُّ في «سيرته الكبرى» عنه، ومن طريق أبي عليِّ بن الصَّوَّاف أيضًا عن عبد الله بن أحمد، وقال الطَّبرانيُّ: حَدَّثَنَا عمر بن عبد الرَّحمن السُّلميُّ قالا: حَدَّثَنَا إبراهيم بن الحجَّاج السَّاميُّ....؛ فذكره، وحديث «الصَّحيح»: (أنَّه في غار بمِنًى) في «البخاريِّ» و«مسلم»، و«النَّسائيِّ» [خ¦1830]، والذي في «الطَّبرانيِّ» في سنده عاصم بن بَهْدَلَة، وليس بالحافظ، وفيه غير ذلك، والذي في «البخاريِّ»، و«مسلم»، و«النَّسائيِّ» أولى أن يكون محفوظًا، ويبعد تعدُّد القضيَّة، وكذا الإنزال، والله أعلم.


[1] في (ب): (الخلف)،و ولعلَّه سبق نظر.