التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: كنت أسقي أبا طلحة الأنصاري وأبا عبيدة

          7253- قوله: (حَدَّثَنَا(1) يَحْيَى بْنُ قَزَْعَةَ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه بفتح الزاي وإسكانها.
          قوله: (كُنْتُ أَسْقِي أَبَا طَلْحَةَ الأَنْصَارِيَّ وَأَبَا عُبَيْدَةَ ابْنَ الجَرَّاحِ وَأُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ): تَقَدَّمَ الكلام على الروايات في ذلك، وأنَّه اجتمع من طرقه في «البُخاريِّ» و«مسلمٍ»: أبو طلحة، وأبو أيُّوب، وأبو دُجانة، ومُعاذ بن جبل، وسُهيل ابن بيضاء، وأبو عُبيدة ابن الجرَّاح، وأُبَيُّ بن كعب [خ¦4617]، وأنَّه مرَّ بي من كلام بعض حفَّاظ المصريِّين المُتَأخِّرين: (أنَّه كان عندهم الجدُّ بن قيس حين حُرِّمت)، فعلى هذا عرفت منهم ثمانية، والتاسعُ ذكرتُه عن بعض الحُفَّاظ المُتَأخِّرين فيما تَقَدَّمَ، وقد ذكرتُ ذلك في (سورة المائدة) وغيرِها [خ¦2464] [خ¦4617]، وأنَّ في «مسند أحمد»: أنَّهم كانوا أحدَ عشرَ رجلًا، والله أعلم.
          قوله: (مِنْ فَضِيخٍ): تَقَدَّمَ أنَّ (الفَضِيخ) بفتح الفاء، وكسر الضاد المُعْجَمَة، وفي آخره خاء معجمة: بُسْرٌ يُشدَخ ويُفضَخُ ويُنبَذ حتَّى يُسْكِرَ في سُرْعةٍ [خ¦2464] [خ¦4617]، وفي الأثر: أنَّه يُلقَى عليه الماءُ والتمرُ، وقيل: يُفضَخ التمرُ ويُنبَذ في الماء، وعليه يدلُّ الحديث.
          قوله: (فَجَاءَهُمْ آتٍ): هذا (الآتي) لا أعرف اسمه.
          قوله: (حُرِّمَتْ): هو بضَمِّ الحاء، وكسر الراء المُشَدَّدة، مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ، وهذا ظاهِرٌ.
          قوله: (فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ): تَقَدَّمَ مرارًا أنَّه زيد بن سهل النقيب البدريُّ الجليل، تَقَدَّمَ مترجمًا ☺، زوجُ أمِّ سُلَيم [خ¦371].
          قوله: (إِلَى مِهْرَاسٍ لَنَا): هو بكسر الميم، وإسكان الهاء، وبالسين المُهْمَلَة، قال الدِّمْيَاطيُّ: (المِهْراس: حَجَرٌ منقورٌ يُدَقُّ فيه، والهَرْس: الدَّقُّ، ومنه سُمِّيَت: الهريسة)، انتهى، وفي «المطالع»: (الحَجَر الذي يُهرَس به الشيءُ، وما يُحتَاج إلى هَرْسه؛ أي: دَقِّه)، انتهى، وما قاله الدِّمْيَاطيُّ أخذه من كلام ابن الأثير، وفي «الصحاح»: (المِهْراس: حَجَرٌ منقورٌ يُدَقُّ فيه، ويُتوضَّأ منه)، انتهى.


[1] كذا في (أ) و(ق)، وهي رواية أبي ذرٍّ، ورواية «اليونينيَّة» وهامش (ق) مصحَّحًا عليها: (حدَّثَني).