التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: لا يمنعن أحدكم أذان بلال من سحوره

          7247- قوله: (حَدَّثَنَا(1) يَحْيَى): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّ (يحيى) بعد (مسدَّد): هو ابنُ سعيد القَطَّان، شيخ الحُفَّاظ، و(التَّيْمِيُّ): هو سليمان بن طَرخان، تَقَدَّمَ الكلام عليه وعلى (طَرخان)، وأنَّه مثلَّثُ الطاء؛ ومعناه: الشريف، خراسانيَّة [خ¦129]، و(أَبُو عُثْمَانَ): هو النهديُّ، تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه عبد الرَّحْمَن بن مَلٍّ، وتقدَّمت اللغات في (مَلٍّ) [خ¦526].
          قوله: (أَحَدَكُمْ أَذَانُ بِلَالٍ): (أحدَكم): مَنْصُوبٌ مفعولٌ، و(أذانُ): مَرْفُوعٌ فاعلٌ.
          قوله: (مِنْ سُحُورِهِ): هو هنا بالضَّمِّ، و(السَّحور)؛ بالفتح: اسمُ ما يُؤكَل في السَّحَر، وكذلك (الفَطُور): اسمُ ما يُفطَر عليه، وبالضَّمِّ: اسمُ الفعل، وأجاز بعضُهم أن يكون اسمُ الفعل بالوجهين، والأوَّل أكثرُ وأشهرُ، قاله ابن قُرقُول، ولفظ «النهاية»: (وهو بالفتح: اسم ما يُتَسَحَّر به من الطعام والشراب، وبالضَّمِّ: المصدرُ والفعلُ نفسُه، وأكثر ما يُروَى بالفتح، وقيل: الصوابُ الضمُّ؛ لأنَّه بالفتح: الطعام، والبركةُ والأجرُ والثوابُ في الفعل، لا في الطعام)، وقد تَقَدَّمَ [خ¦1917].
          تنبيهٌ: وقع في أصلنا القاهريِّ: (من سحوده)، وصوابه: (من سحوره)، وقد ضبَّبتُ عليه في الأصل، وصوَّبتُ في الهامش: (سحوره)، وهو على الصواب في أصلنا الآخَرِ الدِّمَشْقيِّ.
          قوله: (لِيَرْجِعَ قَائِمَكُمْ): (قائمَكم): بالنصب مفعولٌ، و(رجع): ثُلاثيٌّ متعدٍّ، قال الله تعالى: {فَإِن رَّجَعَكَ اللّهُ إِلَى طَآئِفَةٍ مِّنْهُمْ}[التوبة:83]، وهذيلٌ تقول: أرجعه غيرُه، فعلى هذه اللغة يجوز (ليُرجع)؛ بضَمِّ أوَّله، وفي «المحكم»: (حكى سيبويه: «رجَّعته»؛ بالتشديد).


[1] كذا في (أ)، وفي «اليونينيَّة» و(ق): (عَنْ).