التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: هل تدري ما الفتنة ثكلتك أمك

          7095- قوله: (حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الوَاسِطِيُّ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ(1)، عَنْ بَيَانٍ): أمَّا (إسحاق الواسطيُّ)؛ فهو إسحاق ابن شاهين الواسطيُّ، أبو بِشْر، و(خالدٌ): هو ابنُ عبد الله الطَّحَّان، وفي أصلنا: (حَدَّثَنَا خالد)، وعليها علامة راويها، وفي الهامش: (خلف) عوض (خالد)، وعليه (صح)، وقد راجعتُ «أطراف المِزِّيِّ»، فوجدته قد طرَّف هذا الحديث: (عن إسحاق الواسطيِّ، عن خالد)، ولم يذكر فيه خلافًا، وراجعتُ أصلًا لنا دمشقيًّا، فوجدته قد أُصلِح على (خالد)، والله أعلم، و(بيان): هو ابنُ بِشْر _بكسر المُوَحَّدة، وبالشين المُعْجَمَة_ الأحمسيُّ الكوفيُّ المعلِّم، و(وَبَرَةُ): هو ابنُ عبد الرَّحْمَن، قال ابنُ قُرقُول: (كذا قيَّدناه عن شيوخنا في «مسلم»)؛ يعني: بالسكون، قال: (وقَيَّدهُ الجَيَّانيُّ بفتح الباء، وكذا قيَّدناه في «البُخاريِّ»)، انتهى، وكذا قال القاضي في «المشارق»: (ضبطناه في «مسلم» بالإسكان)، انتهى، فالظاهرُ مِنْ عبارتِهِما أنَّه لا يجوزُ فيه في «البُخاريِّ» إلَّا الفتحُ، والله أعلم، وِزَان: (شَجَرَةٍ)، وكذا اقتصر عليه ابنُ عَبْدِ البَرِّ.
          قوله: (فَبَادَرَنَا إِلَيْهِ رَجُلٌ): (بَادَرَنا): هو بفتح الراء، و(رجلٌ): مَرْفُوعٌ فاعلٌ، وهذا الرجلُ لا أعرفُ اسمَه، وقال بعضُ حُفَّاظ العَصْرِ: (هو يزيدُ بنُ بِشرٍ السَّكْسَكِيُّ). /
          قوله: (ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ): معناه تَقَدَّمَ، وأنَّه: فقدتك أمُّك [خ¦788].


[1] كذا في (أ) و(ق)، وهي رواية أبي ذرٍّ والأصيليِّ وابن عساكر وأبي الوقت، ورواية «اليونينيَّة» وهامش (ق) مصحَّحًا عليه: (خلفٌ)، وفي هامش (ق): (صوابه: خالد؛ وهو ابن عبد الله الطَّحَّان).