التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث خنساء أن أباها زوجها وهي ثيب فكرهت

          6945- قوله: (حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ قَزَعَةَ): تَقَدَّمَ أنَّه بفتح الزَّاي وإسكانها، و(مُجَمِّعٍ): هو بضَمِّ الميم الأولى، وفتح الجيم، وكسر الميم الثانية مُشَدَّدة، وهو غير مُنَوَّن، و(جَارِيَةُ) جدُّه؛ بالجيم، و(خَنْسَاءُ بِنْتُ خِذَامٍ)؛ بكسر الخاء وبالذَّال المعجمتين، و(خِذام): هو ابنُ خالد، وقيل: ابن وديعة، من بني عمرِو بن عوف، وكنية (خِذام) أبو وديعة، وفي «تجريد الذَّهَبيِّ» في الصَّحَابة: (خِذام بن وديعة بن الأوس، وقيل: خِذام بن خالد، هو الذي زوَّج ابنته فكرهت)، انتهى.
          قوله: (وَهيَ ثَيِّبٌ): هو بفتح الثَّاء المُثَلَّثَة، وتشديد المُثَنَّاة تحت، ثمَّ مُوَحَّدة، و(الثَّيِّب) معروفةٌ، وقد اختُلِف في أنَّها حين زوَّجها أبوها خِذام كانت ثيِّبًا أو بكرًا، وقد جاءت الروايات بهما، قال الشيخ محيي الدين النَّوويُّ: (والصَّحيح: أنَّها ثَيِّب)، وقد تَقَدَّمَ ذلك [خ¦5138]، وقد تَقَدَّمَ في (النِّكاح) في قوله: (وهي ثيِّب) ما قال بعضهم: (هذا مدرجٌ في الحديث، قاله ابنُ عَبْدِ البَرِّ، وقد أخرجه النَّسائيُّ، وقال: «وهي بكر») انتهى [خ¦5138].
          تنبيهٌ: كانت خنساء مُتزوِّجة بأُنَيس بن قتادة بن ربيعة الأنصاريِّ الأوسيِّ، وقد روى مُجَمِّع ابن جارية: (أنَّ خنساء بنتَ خِذام كانت تحت أُنَيس بن قتادة، فزوَّجها أبوها رجلًا، فكرهته، فجاءت إلى النَّبيِّ صلعم، فردَّ نكاحه، فتزوَّجها أبو لُبابة، فجاءت بالسَّائب بن أبي لُبابة)، قاله ابنُ شيخِنا البُلْقينيِّ، وقد تَقَدَّمَ زوجها في (كتاب النِّكاح) [خ¦5138].