التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب من لم ير الرؤيا لأول عابر إذا لم يصب

          ░47▒ (بَابُ مَنْ لَمْ يَرَ الرُّؤْيَا لِأَوَّلِ عَابِرٍ إِذَا لَمْ يُصِبْ)
          يُقال: عَبر الرؤيا يعبُرها عبرًا وعبارة، وعَبَرتها مخفَّفٌ ومشدَّدٌ والتَّخفيف أكثر وأعلا. قال عمر بن الخطَّاب: إذا رأى أحدكم رؤيا فليقل خيرًا لنا وشرًّا على أعدائنا. وقال ابن سيرين: اتَّق الله في اليقظة ولا تبالي بما رأيت في النَّوم.
          واعلمْ أنَّ المعتبر في أقوال العَابرين قول الأوَّل فقيل: ذلك إذا كان مصيبًا في وجه العبارة، أمَّا إذا لم يصب فَلا؛ إذ ليس المدار إلَّا على إصابة الصَّواب، فمعنى التَّرجمة بأنَّ مَن لم يعتقد أنَّ تفسير الرؤيا هو للعَابر الأوَّل إذا كان مُخطئًا ولهذا قال صلعم للصِّديق: أخطأتَ بعضًا.