التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب: تحاج آدم وموسى عند الله

          ░11▒ (بَابُ تَحَاجَّ آدَمُ وَمُوسَى ♂عِنْدَ اللهِ ╡)
          قال ابن بطَّال: التقتْ أرواحهما في السَّماء فوقع هَذا اللَّجاج بينهما، وقد جاءت الرِّواية بذلك. روى الطَّبَرانيُّ عن يونس بن عبد الأعلى، حدَّثنا ابن وهب، حدَّثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلعم : ((إِنَّ مُوْسَى ◙ قَالَ: يَا رَبِّ أَرِنِيْ آدَمَ الَّذِيْ أَخْرَجَنَا وَنَفْسَهُ مِنَ الْجَنَّةِ. فَأَرَاهُ اللهُ آدَمَ فَقَالَ لَهُ: أَنْتَ آدَمُ؟ فَقَالَ: نَعَمْ. قَالَ: أَنْتَ الَّذِيْ نَفَخَ اللهُ فِيْكَ مِنْ رُوْحِهِ، وَعَلَّمَكَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا، وَأَمَرَ مَلَائِكَتَهُ فَسَجَدُوا لَكَ، فَمَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ أَخْرَجْتَنَا وَنَفْسَكَ مِنَ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: وَمَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا مُوسَى. قَالَ: مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيْلَ الَّذِيْ كَلَّمَكَ اللهُ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ، لَمْ يَجْعَلْ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ رَسُولًا مِنْ خَلْقِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: أَفَمَا وَجَدْتَّ في كِتَابِ اللهِ أَنَّ ذَلِكَ كَائِنٌ قَبْلَ أَنْ أُخْلَقَ؟ قَالَ: نَعَمْ. ).) وذكَرَ الحديثَ.