التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب بالقثاء الرطب

          ░39▒ بَابُ القِثَّاءِ بالرُّطَبِ.
          (القِثَّاءِ) ممدود، ويجوز ضم القاف وكسرها _لغتان_ وتشديد المثلثة، الواحدة: قثاءة. قال أبو نصر: القثَّاء الخيار، وقرأ يحيى بن وثاب وطلحة بن مصرف بالضمِّ. وقال أبو المعالي: القثَّاء الثعرور، وقال أبو حنيفة: ذكر بعض الرواة أنَّه يُقَالُ للقثَّاء: البعر بلغة أهل الحرف من اليمن، واحده بعرة، قال: وأحسبه حرف مراد (1)، والحكم في جمعهما أنَّ حرَّ الرطب يكسره برد القثَّاء فيعتدل. قال الكِرْمَاني: إن قلت: في الحديث يأكل الرطب بالقثَّاء والترجمة بالعكس؟ وأجاب بأنَّ الباء للمصاحبة وكلُّ منهما مصاحب لما ذُكِرَ وللملاصقة. قال النووي: وفي الباب جواز أكل الطعامين معًا والتوسع في الأطعمة، ولا خلاف بين العلماء في جواز هذا، ومَا نُقِلَ عن بعض السَّلف مِن خلاف هذا محمول على كراهة اعتياد التوسُّع والترفُّه والإكثار منه لغير مصلحة دينية.


[1] كذا في الأصل.