تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب الصعيد الطيب وضوء المسلم يكفيه من الماء

          ░6▒ (بَابٌ) بالتنوين وعدمه. (الصَّعيدُ) مبتدأ. (الطَّيِّبُ) صفته، وأخبر عن المبتدأ بقوله: (وَضُوءُ المسلِمِ) ثم بقوله: (يَكفِيهِ مِنَ الماءِ) أي: عند عدمه حسًّا أو شرعًا. ويجوز أن يكون / (يَكفِيهِ مِنَ الماءِ) استئنافًا بيانًا(1) للجملة قبله.
          (وَقَالَ الحَسَنُ) أي: البصريُّ. (يُجزِئُهُ) _بالياء(2) والهمز_ من الإجزاء، وهو الأداء الكافي في سقوط التعبد(3)، وفي نسخة بفتحها بلا همز؛ أي: يكفي.
          (وَأَمَّ ابنُ عَبَّاسٍ وَهُوَ مُتَيَمِّمٌ) أي: أمَّ مَن كان متوضئًا، وهو مذهب الشافعيِّ وغيره، وقال الأوزاعيُّ: لا يؤمُّهم إلا إِذَا كان أميرًا. (عَلَى السَّبَـْخَةِ) _بفتح الموحدة وسكونها_ واحدة السِّباخ، وهي الأرض المالحة التي لا تكاد تنبت، وأرض سَبِخة_بكسر الموحدة_ ذات سِباخ، قاله الجوهريُّ.


[1] في (ع) والمطبوع و(د): ((بيانيًّا)).
[2] في (ع) و(ط) و(ص) والمطبوع و(د): ((بضم الياء)).
[3] في (د): ((التقيد)).