تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

حديث: إن صلى قائمًا فهو أفضل ومن صلى قاعدًا فله نصف

          1115- (سَالتُ نَبيَّ اللهِ صلعم) أي عن صلاة الرجل قاعدًا، كما ذكره فيما بعده.
          (قَالَ) أي البخاريُّ، وهو ساقط من نسخة.
          (أخَبَرَنَا) في نسخة: <وحدَّثنا> وفي أخرى: <وحدَّثني> وفي أخرى وزاد <إسحاق> أي ابن راهويه، أو ابن منصور الكَوْسَجِيُّ. (عَبدُ الصَّمَدِ) هو ابن عبد الوارث ابن سعيد. (ابْنُ حُصَيْنٍ) في نسخة: <الحصين>.
          (وَكَانَ مَبْسُورًا) أي كان به بواسير، وهي عند الأطباء نفاطات(1) تحدث في المقعدة ينزل(2) منها مادة. (قَالَ(3) : سَالتُ) في نسخة: <أنَّه سأل>.
          (ومَنْ صَلَّى) أي نفلًا. (قَاعِدًا فَلَهُ نِصفُ أَجْرِ(4) القَائِمِ، وَمَن صلَّى) أي نفلًا (5) مضطجعًا. (فَلَهُ نِصْفُ أَجْرِ القَاعِدِ) محلُّ(6) كلٍّ من الأمرين في القادر، أما العاجز فلا ينقص ثوابه عن ثواب القائم والقاعد، ومحلُّه أيضًا في غير النَّبيِّ صلعم فإنَّ صلاته قاعدًا أو مضطجعًا لا ينقص أجرها عن صلاته قائمًا(7) أو قاعدًا مطلقًا، لخبرٍ ورد فيه في(8) مسلم وغيره(9)، وقد عدَّ الشَّافعيُّ ذلك من خصائصه صلعم.


[1] في (ط): ((نفاطا)).
[2] في (ط): ((يقول)) وفي (ص): ((تنزل)).
[3] في (ط): ((قالت)).
[4] في (ط): ((أجرة)).
[5] زاد في (ع): ((نائمًا أي)).
[6] في (ط): ((على)).
[7] في (ح) و(ص): ((نائمًا)).
[8] في (ط): ((عن)).
[9] أبي داود950، النسائي1659، البيهقي13771، أبو عوانة1999، مستخرج أبي نعيم1668.