تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب في كم يقصر الصلاة؟

          ░4▒ (بَابُ فِي كَم يَقْصُرُ الصلاة؟) بفتح التحتيَّة وسكون القاف وضمِّ الصَّادِ؛ أي المُصلِّي، وفي نسخة بضمِّ الفوقيَّة وفتح القاف والصَّاد المشدَّدة(1)، وفي أخرى بضمِّ الفوقيَّة وسكون القاف وفتح الصَّاد، فالصَّلاة بالنصب على الأولى، وبالرَّفع على الأُخريين(2). (وسَمَّى النَّبِيُّ صلعم) أي في الحديث الآتي.
          (يَومًا ولَيلَةً سَفَرًا) في نسخة: <السفر يومًا وليلة> أي وسمَّى مدَّةَ اليوم والليلة سفرًا. (فِي أَرْبَعَة بُرُدٍ) البرد جمع بريد، وهو اثني(3) عشر ميلًا، وهو منتهى مدِّ البصرِ لأن البصر يميل عنه على وجه الأرض حتى يفنى(4) إدراكه، وقد بسطت الكلام على ذلك في «شرح البهجة» وغيره. (وَهِيَ سِتَّةَ عَشَرَ) في نسخة: <وهو ستة عشر>.


[1] قوله: ((وفي نسخة بضمِّ الفوقيَّة وفتح القاف والصَّاد المشدَّدة)) ليس في (د).
[2] في (ط): ((الأخرتين)).
[3] في (المطبوع)و (د): ((اثنا)).
[4] في (ط): ((يغشى))، و صورتها في (د): ((يغني)).