التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: أن رجلًا أصاب من امرأة قبلة فأتى النبي فأخبره

          526- قوله: (عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ): قال الدِّمياطيُّ: (عبد الرَّحمن بن مَلِّ بن عَمرو بن عَديٍّ، أسلم في حياة النَّبيِّ صلعم، وأدَّى إليه الصدقة، وما رآه، ولا أبا بكر)، انتهى، و(ملٌّ) والد أبي عثمان: بضمِّ الميم وكسرها، وتشديد اللَّام معهما، قاله الجيَّانيُّ، وأمَّا النَّوويُّ؛ فقيَّد الميم بالحركات الثَّلاث، ثمَّ قال: (ويُقال: بكسر الميم، وسكون اللَّام، وبعدها همزة)، انتهى، أسلم أبو عثمان في حياته صلعم، وصدَّق إليه، ترجمتُه معروفةٌ، فلا نُطوِّل بها، وهو ثقة، وثَّقه النَّسائيُّ وغيرُه، تُوُفِّيَ سنة ░95هـ▒، وقيل: سنة ░100هـ▒، وقيل: بعد المئة، أخرج له الجماعة، و(نَهْد) قبيلتُه: بفتح النُّون، وإسكان الهاء، وبالدَّال المهملة، بطنٌ من قُضاعة.
          فائدة: أبو عثمان هذا مُخضرَمٌ، وقد ذكرتُهم في مُؤلَّفٍ مُفرَدٍ، فإن أردته؛ فسارع إليه.
          قوله: (أَنَّ رَجُلًا أَصَابَ مِنَ امْرَأَةٍ قُبْلَةً): هذا الرَّجل اسمُه كعبُ بنُ عَمْرو أبو اليَسَر؛ بفتح الياء المُثَنَّاة تحت، والسِّين المهملة، وقيل: إنَّه عَمْرو بنُ غَزِيَّة بن عَمْرٍو الأنصاريُّ، أبو حبَّة _بالمُوَحَّدة_ التَّمَّار، رواه أبو صالح عن ابن عبَّاس، الثَّالث: أنَّه [ابنُ] مُعَتِّبٍ رجلٌ من الأنصار، ذكره ابن أبي خيثمة في «تاريخه» من حديث إبراهيم النَّخعيِّ، الرَّابع: أبو مقبل، عامر بن قيس الأنصاريُّ، حكاه مُقاتِل، الخامس: نبهان التَّمَّار حكاه أيضًا، سادسها: عبَّاد، حكاه القرطبيُّ، وحكى القولَ الأوَّلَ الخطيبُ والنَّوويُّ، وحكاه مع ابنِ مُعَتِّب ونبهانَ ابنُ بشكوال، وحكى السِّتَّة برمَّتها شيخُنا الشَّارح، انتهى.
          وفي «مسلم»: (فقال رجل من القوم: يا نبيَّ الله؛ هذا له خاصَّة؟ قال: «بل للنَّاس كافَّة»)، واختُلِف في هذا الرجل، ففي «مسلم»: أنَّه معاذ، انتهى، وقيل: إنَّه أبو اليسر، وقيل: عمر، نقل الثَّلاثةَ الخطيبُ.
          قوله: (مِنَ امْرَأَةٍ): هذه المرأة لا أعرفها.
          قوله: ({طَرَفَيِ النَّهَارِ})[هود:114]: الفجر والعصر، وقيل: والظهر أيضًا.
          قوله: ({وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ})[هود:114]: ساعات متقاربة؛ والمراد: المغرب والعشاء، وقيل: ليس في النهار إلَّا صلاتان؛ الظهرُ والعصرُ، وباقيها في اللَّيلِ، وزُلَفُ اللَّيل: في ابتدائه، وهو المغرب، وفي اعتدال فحمته، وهي العشاء، وعند انتهائه(1)، وهي الصبح، وأمَّا طرفا النَّهار؛ فأحدهما: الدُّلُوك الأوَّل؛ وهو الزَّوال، والثَّاني: الغروب. /


[1] في (ج): (ابتدائه).