التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: من لكعب بن الأشرف فإنه آذى الله ورسوله

          2510- قوله: (حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ): تَقَدَّم أنَّه ابنُ المَدينيِّ، الحافظُ الجِهْبِذُ المشهورُ، وتَقَدَّم (سُفْيَانُ): أنَّه ابنُ عُيَينة، أحدُ الأعلام، وأنَّ (عَمرًا): هو ابنُ دينار.
          قوله: (مَنْ لِكَعْبِ بْنِ الأَشْرَفِ؟): (الأَشْرَف): بفتح الهمزة، وسكون الشين المعجمة، ثمَّ راء مفتوحة، ثمَّ فاء، كافرٌ معروفٌ، وهو من طيِّء، وأمُّه من بني النَّضِير، وكان يعادي رسولَ الله صلعم ويحرِّض المشركين عليه، والبعثُ إليه كان لأربعَ عشرةَ ليلةً مضت من شهر ربيع الأوَّل، على رأس خمسةٍ وعشرين شهرًا من مهاجَره، وسيأتي الكلام عليه بأطولَ من هذا [خ¦64/15-5964].
          قوله: (فَقَالَ مُحَمَّد بْنُ مَسْلَمَةَ: أَنَا): سأذكر في (باب قتل كعب بن الأشرف) مَنْ كان مع مُحَمَّد ابن مسلمة [مُطَوَّلًا [خ¦4037]، وهم: مُحَمَّد بن مسلمة](1)، وسِلْكان بن سلامة، وعَبَّاد بن بِشْر، والحارث بن أوس، وأبو عبس بن جبر؛ وهؤلاء من الأوس.
          قوله: (وَِسْقًا أَوْ وَِسْقَيْنِ): تَقَدَّم أنَّ (الوَِسْق) بفتح الواو وكسرها، وأنَّه ستُّون صاعًا، مرارًا [خ¦1405].
          قوله: (ارْهَنُونِي): يُقال: رهن الشَّيءَ، وأرهنه، ثلاثيٌّ ورُباعيٌّ، لُغَتان معروفتان.
          قوله: (فَيُسَبُّ أَحَدُهُمْ): (يُسَبُّ): مبنيٌّ لما لم يُسَمَّ فاعله، و(أحدُهم): مَرْفوعٌ نائب مناب الفاعل.
          قوله: (اللَّأْمَةَ): هي مهموزة الوسط همزًا ساكنًا، وقد تُسَهَّل، وله نظائر، وهي السِّلاح، و(اللَّأمَةَ): الدِّرع نفسها، وأرادوا بذكرها في الرَّهن: حتَّى إذا جاؤوا بها؛ لا يُنكَر عليهم.
          قوله: (قال سُفْيَانُ: يَعْنِي: السِّلَاحَ): هو سُفيان المذكور في السند، وقد قَدَّمتُ أنَّه ابنُ عُيَينة(2)، وهذا التَّفسير يُقوِّي تبويب البخاريِّ، وكذا نُقِل عن الأزهريِّ: أنَّ اللَّأمَةَ: السِّلَاح.


[1] ما بين معقوفين سقط من (ب).
[2] زيد في (ب): (الإمام).