التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب ما ينهى من الخداع في البيوع

          قوله: (بَابُ مَا يُنْهَى مِنَ الخِدَاعِ فِي البُيُوعِ(1)): (يُنهَى): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ، وأصلُ الخَدْع: إظهارُ أمرٍ وإضمارُ خِلافِه، ويُقال: خدع الرِّيقُ: فسد، فكأنَّ الخِداع يُفسِد تدبيرَ المخدوع، وفي كلام بعضِهم: أصل الخداع: مِنْ إخفاء الشيء، وقال الليثُ: خدعتُ الشيءَ: أخفيتُه، وقال آخرون: أصل الخِداع: الفساد، والخَدْع: الفساد، وقال ابنُ الأعرابيِّ: الخادع: الفاسد من الطعام.
          قوله: (وَقَالَ أَيُّوبُ): هو ابنُ أبي تميمةَ السَّخْتيانيُّ، واسمُ أبي تميمةَ كيسان، وهو أحدُ الأئمَّة الأعلام، وكذا عزَوه إليه، وممَّن عزاه إليه ابنُ القَيِّمِ في «معاليم المُوَقِّعين»، وفي حفظي: أنَّ الذَّهَبيَّ عزاه أيضًا إليه، والله أعلم.


[1] كذا في (أ) و«اليونينيَّة» وهامش (ق) مصحَّحًا عليه، وفي (ق): (البيع).