المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: يا ابن أخي قل ولا تحقر نفسك

          2357- قال البخاريُّ: حدثنا إبراهيم: حدَّثنا هشام، عن ابن جريج: سمعت عبد الله بن أبي مليكة يحدث عن ابن عباس [قال]: وسمعت أخاه أبا بكر بن أبي مليكة يحدث عن عبيد بن عمير [قال]: قال عمر يومًا لأصحاب النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: فيم ترون هذه الآية نزلت: {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ من نخيلٍ(1) }[البقرة:266] ؟ قالوا: الله أعلم، فغضب عمر وقال: قولوا: نعلم أو لا نعلم، فقال ابن عباس: في نفسي منها شيء يا أمير المؤمنين، قال عمر: يا بن أخي؛ قل ولا تحقر نفسك، قال ابن عباس: ضربت مثلًا لعمل، قال عمر: أي عمل؟ قال ابن عباس: لعمل، قال عمر: لرجل غني بطاعة الله يعمل(2)، / ثم بعث الله له الشيطان فعمل بالمعاصي حتى أغرق أعماله. [خ¦4538]


[1] كذا في الأصل، و{من نخيل}: ليس في «اليونينية».
[2] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (يعمل بطاعة الله عزَّ وجلَّ).