مصابيح الجامع الصحيح

باب السواك

          ░73▒ (باب: السِّواك)
          فائدة: في «سداسيات الرازي تخريج السلفيِّ»: «صلاة بسواك تعدل أربعمئة صلاة، وخرج يعني أهلها من الذُّنوب كما تخرج الشَّعرات من العجين، وإن خرج الدَّجَّال فليس عليهم سبيل» من حديث أنس. انتهى. وصحَّ: «ركعتان بسواك أفضل من سبعين ركعة بغير سواك»، وفي الانتصار وجه أنَّ السِّواك شرطٌ في صحة الصَّلاة.
          فائدة: قال الترمذيُّ الحكيم: تجعل الخنصر من يمينك أسفل السِّواك تحته، والبنصر والوسطة والسبابة فوقه، واجعل الإبهام أسفل مجلس السِّواك تحته كذلك السُّنة فيه، كما رُوي عن عبد الله ابن مسعودٍ، ولا تقبض القبضة عليه فإنَّه يورث البواسير، قال: وابلع ريقك أوَّل ما تستاك، فإنَّه ينفع مِنْ الجذام والبرص وكلَّ داءٍ سوى الموت، ولا يبلع بعده شيئًا فإنه يورث الوسوسة، ولا يمصَّ السواك مصًّا، فإنَّ ذلك يورث العمى، ولا تضع السِّواك إذا وضعته بالأرض، ولا تضعه عرضًا؛ فإنَّه يُرْوى عن سعيد ابن جبير أنَّه قال: من وضع سواكه في الأرض فجنَّ فلا يلومنَّ إلَّا نفسه، قال: ولا يزد في طول سواكه على شبرٍ ولو قَدْر إصبعٍ، فما زاد عليه ركب عليه الشَّيطان، ودونه فإنَّ ذلك السنة، وفإنَّ ذلك نفسه، وفي البيهقيِّ عن جابر بن عبد الله قال: كان السِّواك مِنْ أذن رسول الله صلعم موضع القلم من أذن الكاتب، قال: رفعه إسحاق، وفعله زيد بن خالد الجهنيُّ الصحابيُّ أيضًا كذلك، كما أخرجه الترمذيُّ وغيره، وروى الخطيب في كتاب «من روى عن مالك» عن أبي هريرة قال: كان أصحاب رسول الله صلعم أسوكتهم خلف آذانهم يستاكون بها في كلِّ صلاة.
          إشارة: السِّواك: بكسر السِّين على الصَّحيح، وقد يُطْلَق على الفعل، وعلى العود الَّذي يُتَسَوَّك به.