مصابيح الجامع

باب من أجرى أمر الأمصار على ما يتعارفون بينهم في البيوع

          ░95▒ (بابُ مَنْ أَجْرَى أَمْرَ الأَمْصَارِ عَلَى مَا يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ) مقصوده بهذه الترجمة: إثباتُ الاعتماد على العُرف، وأنه يُقضى به على ظاهرِ الألفاظ، وتُردُّ إلى ما (1) خالف الظَّواهر (2) من العرف، ولهذا ساق: ((لا بأسَ العشرةُ بأحدَ عشَرَ)): أي: لا بأس أن يبيعه سلعةً مُرابحةً للعشرةِ أحدَ عشرَ، وظاهرُه: أن ربحَ العشرةِ أحدَ عشرَ، فتكون الجملة أحداً وعشرين، ولكن العرف فيه أن للعشرة ديناراً، فقُضي بالعرف على ظاهر اللفظ، وإذا ثبت الاعتمادُ على العرف مع مخالفتهِ للظَّاهر، فلا اعتماد عليه مطلقاً أولى (3).
          (بِدَانَقَيْنِ) تثنية دانق، بكسر النون وفتحها (4).
          (فَقَالَ: الْحِمَارَ الْحِمَارَ) منصوبٌ (5) بفعل مضمرٍ؛ أي: أحضرِ الحمارَ.


[1] في (د): ((من)).
[2] في (د): ((الظاهر)).
[3] ((أولى)): ليست في (د) و(ج).
[4] في (ق): ((بفتح النون وكسرها)).
[5] ((منصوب)): ليست في (د).