مصابيح الجامع

باب الخروج في التجارة

          ░9▒ (باب: الْخُرُوجِ فِي التِّجَارَةِ) قال ابن المنيِّر: غرضُه إجازةُ الحركات البعيدة في التجارات؛ لقوله (1) تعالى: {فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ} (2) [الجمعة:10]، ولقول عمر: ((أَلهاني الصَّفْقُ بالأَسواقِ))، فدلَّ ذلك على أنه لم يكن يَتَّجِر في بيته، بل يحضرُ السوق؛ خلافاً لِمَن يتنطَّع في التجارة، فلا يحضر الأسواق، ويتحرَّجُ منها.
          قلت: لعلَّ تحرُّجَهم: لغلبة المنكرات في الأسواقِ في هذه الأزمنة؛ بخلاف الصَّدر الأول.


[1] في (د): ((كقوله)).
[2] (({وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ})): ليست في (م).