مصابيح الجامع

باب التجارة في البحر

          ░10▒ (وَقَالَ مُجَاهِدٌ: تَمْخَرُ السُّفُنُ الرِّيحَ (1)، وَلاَ تَمْخَرُ الرِّيحَ مِنَ السُّفُنِ إلاَّ الْفُلْكُ الْعِظَامُ) قال القاضي: كذا لهم؛ يعني (2) : بنصب السفن، وعند الأصيلي: بضم ((السُّفُنُ))، ونصب ((الرِّيحَ)).
          وقال بعضُهم: صوابُه: بفتح ((السُّفُنَ))، ونصب ((الريحَ))، كأنه جعلَها المتصرِّفةَ لها في الإقبال والإدبار.
          قال القاضي: والصوابُ ما ضبطه الأصيليُّ، وهو دليلُ القرآن؛ إذ جعلَ الفعلَ للسفن، فقال: {مَوَاخِرَ فِيهِ} [النحل:14].
          قال الخليل: مَخَرَتِ السفينةُ: إذا استقبلَتِ الريحَ.
          وقال أبو عُبيد وغيرُه: هو شَقُّها الماءَ، فعلى هذا السفينةُ مرفوع على الفاعلية.
          وقوله: ((إلا الفلكُ العظَامُ)) بالرفع والنصب على التَّقديرين السابقين.


[1] ((الريح)): ليست في (م).
[2] ((يعني)): ليست في (د).