التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب قول النبي للحسن بن علي: ابنى هذا سيد

          ░9▒ (بَاب قَوْلِ النَّبِيِّ صلعم لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ☻: إنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ وَلَعَلَّ اللهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ من المسلمين) السيد: هو الحليم الذي لا يستفزه الغضب، وكفى بذلك شرفًا للحسن، ولا أفضل ولا أسود ممَّن سماه النَّبي صلعم سيَّدًا، وكانت إحدى الفئتين العظيمتين مع معاوية، والأخرى مع الحسن، وكان قد بايع على الموت أربعين ألفًا، فلم يرغب إلى الصلح مِن عجز، مع أنَّه كان أحقَّ الناس بالأمر، وإنَّما ترك القتال شفقة على أمَّة جدِّه صلعم ، وترك الملك / والدنيا رغبة فيما عند الله، ولقد دخل عليه بعض شيعته ممن شقَّ عليه ذلك، فقال: السلام عليك يا عار المؤمنين، فقال: العار خير من النار، ☺ وعن أبيه وأمه، وقد استعمل في الحديث (لعلَّ) استعمال عسى لاشتراكهما في الرجاء.