تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب من بدأ بالحلاب أو الطيب عند الغسل

          ░6▒ (بابُ: مَن بَدَأَ بِالحِلَابِ) _بكَسر المهملة وتخفيف اللام_ إناء يسع قدر حلب ناقة، قالَه الخطابيُّ. وليس هو المحلب الذي يُستعمل في غسل الأيدي. قال: وأمَّا_بالفتح_ فهو الحبُّ الطيب الريح. ويردُّ على من توهَّم أنَّ الحِلاب ضربٌ من الطَّيب.
           قولُه: (أَوِ الطِّيبِ عِندَ الغُسل)؛ لأنَّ العطف يقتضي التغاير، يعني: أنَّه يبدأ تارة بطلب الحلاب، وتارة بطلب الطيب. وقد عقد البخاريُّ الباب لأحد الأمرين، فَوَفَّى بذكر أحدهما وهو الحِلاب، وكثيرًا ما يترجم ثُمَّ لا(1) يذكر في بعضِه حديثًا لأمور مرَّ التنبيه عليها، لكن في نسخة: <والطيب> _بإسقاط الألف_.


[1] في (المطبوع): ((يترجم ولا)).