تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب كسر الصليب وقتل الخنزير

          ░31▒ (بَابُ كَسْرِ الصَّلِيبِ وَقَتْلِ الخِنْزِيرِ) أي بيان أن النَّبي صلعم أخبر عن(1) كسر عيسى بن مريم عند نزوله صلبان الذِّميين، وأوثان المشركين، وقتل خنازيرهما، لا بيان جواز كسر صليب الذميين والمُؤَمَّنِين وقتلِ خنازيرهم، فإنَّا أُمرنا بتركهم وما يدينون، وأمَّا كسر صليب أهل الحرب وقتل خنازيرهم فجائز، والصَّليب: المربع المشهور للنصارى، يزعمون أنَّ عيسى ◙ صُلب على خشبة على تلك الصورة، وقد كذَّبهم الله تعالى بقوله: {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ} [النساء:157].


[1] قوله: ((أخبر عن)) ليس في (د).