تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب: إذا صاد الحلال فأهدى للمحرم الصيد أكله

          ░2▒ (بَابُ: إِذَا صَادَ الحَلَالُ فَأَهدَى لِلمُحرِمِ) شيئًا منه (أَكَلَهُ) أي: المحرمُ، وهذه الترجمةُ ساقطة من نسخةٍ؛ لأن ما ذُكر(1) هنا من جملة الباب قبلَه، وسقط في أخرى لفظُ: (باب) فقط.
          (وَلَم يَرَ ابنُ عَبَّاسٍ وَأَنَسٌ بِالذَّبحِ بَأسًا) ظاهرهُ يعمُّ ذبحَ الصيدِ وذبحَ غيرهِ من الحيوان الأهليِّ، لكن بيَّن البخاريُّ بقوله: (وَهُوَ غُيرُ الصَّيدِ) إلى آخره أنه خاصٌّ بالثاني. (يُقَالُ: عَدْلُ) بفتح العين معناه: مِثْلُ، في نسخةٍ: <يقال: عَدْلُ ذلك: مِثْلُ>. (فَإِذَا كُسِرَت عِدلٌ) أي: عينُه، وفي نسخةٍ: <فإذا كَسرتَ عِدلًا> بفتح الكاف والتاء، ونصب(2) عدلًا؛ أي: كسرت عينَه. (فَهُوَ زِنَةُ ذَلِكَ) أي: موازِنُه قدرًا. (قِيَامًا) يعني في قوله تعالى: {جَعَلَ اللهُ الكَعبَةَ البَيتَ الحَرَامَ قِيَامًا} [المائدة:97] أي: (قِوَامًا) بكسر القاف: وهو نظامُ الشيء وعمادُه. (يَعدِلُونَ) أي: في قوله تعالى: {ثُمَّ الذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِم يَعدِلُونَ} [الأنعام:1]، معناه: (يَجعَلُونَ) له عِدلًا بفتح العين، وفي نسخةٍ بكسرها، وفي أخرى: <مِثْلًا> بدل عِدلًا.


[1] في (ع): ((ذكره)).
[2] صورتها في (د): ((ونصف)).