تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب رؤيا أهل السجون والفساد والشرك

          ░9▒ (بابُ رُؤيا أَهْلِ السُّجُونِ) جمع سِجن _بالكسر_ وهو الحبس. (وَالفَسَادِ وَالشِّركِ) في نسخة بدل الأخير: <والشُّرَّاب>_بضم الشين وتشديد الراء_ جمع شارب، أو _بفتحتين_ مخففًا والمراد به: الشراب المسكر(1)؛ (لقَولِه تَعَالى: {ودَخَلَ(2) مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ} [يوسف:36]) هما غلامان للملك: أحدهما خبازه، والآخر / ساقيه، واستدل بذلك(3) مَن قال: الرؤيا الصادقة تكون للكافر أيضًا، لكن على معنى أن ما تُبشر به يكون غرورًا من الشيطان(4)، فينقص لذلك حظه.
          وذكر في نسخة ثلاثة عشر آية آخرها: <{ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ} [يوسف:36_ 50] >. وفي أخرى: <لقوله تعالى: {وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ} إلى قوله: {ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ}>. ({فَأَنْسَاهُ}) أي الساقي. ({وَادَّكَرَ}) أي تذكر حاجة يوسف وهي قوله: ({اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ}) (مِن ذَكَرَ) في نسخة: <مِن ذكرتُ>. ({أُمَّةٍ}) أي (قَرنٍ). ({تُحْصِنُونَ}) أي تحرسون.


[1] قوله: ((المسكر)) ليس في (ع).
[2] في ح: ((دَخَلَ)) بلا واو.
[3] قوله: ((بذلك)) ليس في (ع).
[4] في المطبوع: ((أن ما يبشر به يكون عن رضا الشيطان)).