التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: من ترك صلاة العصر حبط عمله

          594- قوله: (حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ): تقدَّم أنَّ (فَضالة) بفتح الفاء، وهذا ظاهرٌ جدًّا.
          قوله: (حَدَّثَنَا هِشَامٌ): هذا هو ابن أبي عبد الله الدَّستوائيُّ، تقدَّم مرارًا، وتقدَّم بعضُ ترجمتِه [خ¦44]، والكلام على نسبته [خ¦153].
          قوله: (عَنْ يَحْيَى؛ هُوَ ابْنُ أَبِي كَثِيرٍ): تقدَّم أنَّه بالثَّاء المُثلَّثة، وهذا ظاهرٌ.
          قوله: (عَنْ أَبِي قِلَابَةَ): هو عبد الله بن زيدٍ الجَرْمِيُّ، من أئمَّة التَّابعين، تقدَّم(1)، وتقدَّم أنَّ (أبا قِلابة) بكسر القاف، وتخفيف اللَّام، وبعد الألف مُوَحَّدةٌ [خ¦8/58-725].
          قوله: (أَنَّ أَبَا الْمَلِيحِ): (أبو المَلِيح): بفتح الميم، وكسر اللَّام، اسمه عامر _وقيل: زيد_ ابن أسامة بن عُمَير الهُذَليُّ، عن أبيه وبُرَيدةَ، وعنه: أيُّوب، وحجُّاج بن أرطاةَ، ثقة، مات سنة ░112هـ▒، وقيل: سنة ░108هـ▒، وُلِّي الأُبُلَّة، أخرج له الجماعة، وتقدَّم ما سمَّاه به(2) الدِّمياطيُّ في (باب مَن ترك صلاة العصر) [خ¦553].
          قوله: (كُنَّا مَعَ بُرَيْدَةَ): هذا هو بريدة بن الحُصَيب بن عبد الله بن الحارث بن الأعرج الأسلميُّ، في كنيته اختلافٌ؛ فقيل: أبو عبد الله، وقيل: أبو سهل، وقيل: أبو الحُصَيب، وقيل: أبو ساسان، أسلم حين مرَّ به النَّبيُّ صلعم مهاجرًا، ثمَّ قدم المدينة قبل الخندق، ثمَّ نزل البصرةَ، ثمَّ مَرْوَ، لكنَّه شهد الخندقَ والفتحَ، تُوُفِّيَ سنة ░63هـ▒، أخرج له الجماعة، وقد قدَّمتُ بعضَ ترجمتِه، ولكن طال العهدُ بها [خ¦553].
          فائدةٌ: مَنِ اسمه بُرَيدة مِنَ الصَّحابة اثنان؛ هذا، وبُرَيدة بن سفيان الأسلميُّ، كذا عدَّه عبدان، وتعقَّبه الحافظُ أبو موسى، وقال: (إنَّه ليس بذاك في الرواية)، وله ترجمةٌ في «الميزان»، وقد حمَّر عليه الذَّهبيُّ في «تجريده»، فالصحيح عنده: أنَّه تابعيٌّ، ولذا(3) قال: (أرسل حديثًا، ولا صحبةَ له).
          قوله: (مَنْ تَرَكَ صَلَاةَ الْعَصْرِ حَبِطَ عَمَلُهُ): تقدَّم عليه الكلام مُطَوَّلًا؛ فانظره في (باب مَن ترك صلاة العصر) [خ¦553].


[1] (تقدَّم): ليس في (ب).
[2] (به): ليس في (ج).
[3] في (ج): (وكذا).