التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: كنا نصلي المغرب مع النبي فينصرف أحدنا وإنه ليبصر

          559- قوله: (حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ): هو الوليد بن مسلم الحافظ، أبو العبَّاس، عالم أهل الشام، قال ابن المدينيِّ: (ما رأيتُ مِن الشَّاميِّين مثلَه)، وقال ابن جَوْصَا: (كنَّا نسمع أنَّه مَن كَتَب مُصنَّفات الوليد؛ صَلَح للقضاء، وهي سبعون كتابًا)، تُوُفِّيَ سنة ░195هـ▒ أخرج له الجماعة، وهو مُدَلِّس، وقد ذكرتُهم في مُؤلَّف مُفرَد، والتَّدليس ليس(1) بقادح، إنَّما القادح منه تدليس التَّسوية، وهم طبقات، فمَن أراد ذلك؛ فليقِفْ على المُؤلَّف الذي أشرتُ له، وللوليد ترجمةٌ في «الميزان».
          قوله: (حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ): تقدَّم أنَّه أبو عَمْرو عبد الرَّحمن بن عمرو، العالم المشهور، شيخ الإسلام، الذي أفتى في سبعين ألفَ مسألةٍ، كان رأسًا في العلم والعمل، تُوُفِّيَ في الحمَّام في صفر سنة ░157هـ▒، أخرج له الجماعة، وقد تقدَّم(2) الكلامُ على ما ذا نُسِب، فأغنى عن إعادته هنا [خ¦78].
          قوله: (حَدَّثَنِي أَبُو النَّجَاشِيِّ): قال الدِّمياطيُّ: (عطاء بن صُهَيب)، انتهى، يروي عن مولاه رافعِ بن خَدِيج، وعنه: عكرمة بن عمَّار، والأوزاعيُّ، وجماعةٌ، وثَّقه النَّسائيُّ، أخرج له البخاريُّ ومسلم والنَّسائيُّ وابن ماجه، ☼.
          قوله: (سَمِعْتُ رَافِعَ بْنَ خَدِيجٍ): هو بفتح الخاء المعجمة، وكسر الدَّال المهملة، الحارِثيُّ، شَهِد أُحُدًا، عنه: ابنُه رفاعة، وعطاءٌ، وطاووسٌ، عاش ستًّا وثمانين سنةً، وتُوُفِّيَ سنة ░74هـ▒ أخرج له الأئمَّة السِّتَّة ☺. /


[1] (ليس): ليس في (ب).
[2] (تقدَّم): ليس في (ج).