التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: الصلاة على وقتها

          527- قوله: (حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ): وفي نسخة: (هِشَامُ بْنُ عَبْدِ المَلِك)، وهو هو، أبو الوليد الطَّيالسيُّ هشام بن عبد الملك، تقدَّم بعضُ ترجمتِه [خ¦17].
          قوله: (قَالَ(1) الْوَلِيدُ بْنُ الْعَيْزَارِ): هو بفتح العين المهملة، ثمَّ مُثَنَّاة تحت ساكنة، ثمَّ زاي، وفي آخره راءٌ، و(العَيْزَار): هو ابن حُرَيثٍ العَبْديُّ، يروي الوليدُ عن أنسٍ وأبي عَمرٍو الشَّيبانيِّ، وعنه: شعبةُ وإسرائيلُ، ثقةٌ، أخرج له البخاريُّ، ومسلم، والترمذيُّ، والنَّسائيُّ، وثَّقه أبو حاتمٍ وابنُ مَعِين.
          قوله: (سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو الشَّيْبَانِيَّ): هو بالشين المعجمة، قال الدِّمياطيُّ: (واسمه سَعْد بن إياس بن عَمرو بن الحارث بن سدوس بن شيبان، عاش مئةً وعشرين سنةً، رُوِي عنه أنَّه قال: «أذكر أنِّي سمعتُ برسول الله صلعم وأنا أرعى غنمًا لأهلي بكاظمة»)، انتهى، تُوُفِّيَ سنة ░98هـ▒، أخرج له الجماعةُ، وهو مُخَضرَمٌ ثقةٌ، وقد(2) ذكرتُهم في مُؤلَّف مُفرَد.
          قوله: (وَأَشَارَ إِلَى دَارِ عَبْدِ اللهِ): هو ابن مسعود، أحدُ السابقين، مشهورُ الترجمة ☺.
          قوله: (قَالَ: ثُمَّ أَيٌُّ؟): قال شيخنا الشَّارح ما لفظه: (هو غير منوَّن؛ لأنَّه موقوف عليه في الكلام، والسائل ينتظر الجواب، والتنوين لا يُوقَف عليه، فتنوينه ووصله بما بعده خطأ، فيُوقَف عليه وقفةٌ لطيفةٌ، ثمَّ يأتي بما بعده، كذا نبَّه عليه الفاكهيُّ في «شرح العمدة»، وأمَّا ابن الجوزيِّ؛ [فقال] في «مُشْكِله» في حديث ابن مسعود: «أيُّ الذنبِ أعظم؟»[قوله: «ثُمَّ] أيٌّ»: مُشدَّد مُنوَّن، كذا سمعتُه من أبي مُحَمَّد ابن الخشَّاب، وقال: لا يجوز إلَّا تنوينُه؛ لأنَّه مُعرَب غيرُ مضاف، قال: ومعنى «غيرُ مضاف»: أن [لا] يقال: أيٌّ الرَّجلين) انتهى، فقول شيخنا في (أيُّ الذنب أعظم؟) يعني: (أي) التي بعد هذه، لا هذه، فإنَّ هذه مضافة، والله أعلم.


[1] في (ج): (وقال).
[2] (وقد): سقط من (ب).