التلقيح لفهم قارئ الصحيح

معلق الليث: اشتريها فأعتقيها فإنما الولاء لمن أعتق

          2560- قوله: (وَقَالَ اللَّيْثُ...) إلى آخره: هذا هو اللَّيث بن سعد، و(يُونُسُ): هو ابن يزيدَ الأيليُّ، و(ابن شِهَابٍ): هو الزُّهريُّ، وهذا تعليقٌ، وقد أخرجه مسلمٌ، لكن من طريق ابنِ وَهْب عن يونس، وأخرجه النَّسائيُّ بإسناد عن ابن وهب به ببعضه.
          قوله: (إِنَّ بَرِيرَةَ): تَقَدَّم بعضُ ترجمتِها ♦ [خ¦456]، وقوله: (وَعَلَيْهَا خَمْسُ أَوَاقٍ): تَقَدَّم الكلام على (الأوقية): أنَّها أربعون درهمًا [خ¦24/4-2210]، وكذا تَقَدَّم الكلام على (نُجِّمَتْ)؛ أي: قُسِّطت.
          قوله: (وَعَلَيْهَا خَمْسُ أَوَاقٍ): قال الإسماعيليُّ: الأخبار مُصرِّحة بأنَّها كوتبت على تسع أواقٍ، فإن كان وقع في(1) (الأواقي) غلط في الكتابة؛ فهي في العدد خلاف الأخبار الصَّحيحة، وقال: (على خمسة أنجم)؛ إنَّما هو في خبر هشام: (تسع أواقٍ في كلِّ سنة أوقيَّةٌ) [خ¦2168] [خ¦2563].
          قوله: (وَنَفِسَتْ فِيهَا): هو بكسر الفاء، من النَّفاسة؛ وهي الرَّغبة في الشَّيء.
          قوله: (فَأُعْتِقَكِ، فَيَكُونَ): هما منصوبان، الثَّاني بالعطف، و(إِلَّا): جواب على جواب الاستفهام، وهو بكسر كاف (فأعتقَكِ)، وكذا كاف (وَلَاؤُكِ)؛ لأنَّه خطاب لمؤنَّث، وهذا ظاهرٌ.
          قوله: (شَرْطُ اللهِ أَحَقُّ وَأَوْثَقُ): قيل: المراد بـ(شرط الله): قوله تعالى: {فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ}[الأحزاب:5]، وقوله: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا}[الحشر:7]، وقال القاضي عياض ☼: (وعندي أنَّه قوله صلعم: «الولاء لمَن أعتق»)، وقد(2) تَقَدَّم [خ¦2155].


[1] (في): سقط من (ب).
[2] (قد): ليس في (ب).