التلقيح لفهم قارئ الصحيح

معلق الليث: أنه ذكر رجلًا من بني إسرائيل سأل بعض بني إسرائيل

          2291- قوله: (وَقَالَ اللَّيْثُ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ): تقدَّم الكلام على هذا التَّعليق في (الزَّكاة)، وأنَّه علَّقه في سبعة أبواب، وفي بابٍ منها ذكره مُسنَدًا في بعض الطُّرق، ولا أعلم له نظيرَه [خ¦1498]، والله أعلم.
          قوله: (ذَكَرَ رَجُلًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ): تقدَّم أنِّي لا أعرفه.
          قوله: (سَأَلَ بَعْضَ بَنِي إِسْرَائِيلَ): تقدَّم [خ¦1498] أنَّ الإمام جلال الدين ابن شيخنا العلَّامة شيخ الإسلام البلقينيِّ قال: (ذكر مُحَمَّد بن الرَّبيع الجيزيُّ في كتاب «أسماء مَن دخل مصر مِن الصَّحابة» بإسناده إلى عبد الله بن عَمرو يرفعه: «أنَّ رجلًا جاء إلى النَّجاشيِّ، فقال له: أسلفْني ألف دينار إلى أَجَل، قال: فائتني بالحميل، قال: الله، فأعطاه الألف»، وساق قصَّة نحو هذه القصِّة الواقعة في «الصَّحيح»)، انتهى، لكن أنا(1) أستبعد أن يكون مثل النَّجاشيِّ أخذ الخشبة لأهله حطبًا، وأيضًا خروجه إلى جانب البحر ينتظر مركبًا يأتي، ولكنَّ الأوَّل أبعدُ من الثَّاني، والله أعلم، اللهمَّ إلَّا أنْ يُؤوَّلا.
          قوله: (أُشْهِدْهُمْ): هو مجزوم جواب الأمر.
          قوله: (ثمَّ زَجَّجَ): هو بالزاي، ثمَّ جيمين؛ الأولى مشدَّدة مفتوحة، فعل ماض، قال ابن قرقول: (طلاه بما يمنع انفلاتَه منه وسقوطَه، إمَّا بزفت أو شمع، أو جَلْفَطَه بما يَشدُّ ثقبه(2)، قال القاضي: لعلَّه سمَّرها بمسامير؛ كالزَّجِّ، أو حشا شقوقَ لصاقِها بشيء، ثمَّ دفعه بزجٍّ)، قال ابن قرقول: (وهذا تكلُّف لا يُحتَاج إليه)، انتهى.
          قوله: (جَهَدْتُ): هو بفتح الهاء، يقال: جَهدتُ في كذا؛ إذا جدَّيتَ فيه وبالغتَ.
          قوله: (حَتَّى وَلَجَتْ): بفتح اللَّام؛ أي: دَخَلَتْ، وهذا معروف.


[1] (أنا): ليس في (ب).
[2] في (ب): (نقبه).