التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: ما حملهن على هذا آلبر؟انزعوها فلا أراها

          2041- قوله: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ): قال الجيَّانيُّ: (وقال البخاريُّ في «الصيد» [خ¦5487] و«الاعتكاف» [خ¦2041]: «حَدَّثَنَا مُحَمَّد: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن فُضيل»، نسبه ابنُ السَّكَن في الموضعين: ابن سلَام، ووافقه الأصيليُّ على الذي في «الاعتكاف»، فنسبه كذلك، وقد صرَّح البخاريُّ باسمه في «كِتَاب النكاح» فقال: «حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سلَام: حَدَّثَنَا ابن فُضيل» [خ¦5113]) انتهى، ولمَّا طرَّفه المِزِّيُّ؛ قال عن هذا المكان: (وعن مُحَمَّد بن سلَام، عن مُحَمَّد بن فُضيل)، فصريح كلامه أنَّه كذلك في الرِّواية، وكأنَّه وقع له هكذا، انتهى، وأهمل الجيَّانيُّ مكانًا في (البيع) فيه: (حَدَّثَنَا مُحَمَّد: حَدَّثَنَا ابن فُضَيل) [خ¦2064].
          قوله: (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ): أمَّا (فُضَيل)، فبضمِّ الفاء، وفتح الضَّاد المعجمة، و(غَزْوان): بالغين المعجمة المفتوحة، وإسكان الزَّاي، و(مُحَمَّدٌ) هذا: ضبِّيٌّ مولاهم، حافظٌ، وكنيته أبو عبد الرَّحمن، يروي عن أبيه، ومُغِيرةَ، وحُصَينٍ، وعنه: أحمدُ، وإسحاقُ، والعطارديُّ، ثقةٌ شيعيٌّ، مات سنة ░194هـ▒، أخرج له الجماعة، له ترجمةٌ في «الميزان».
          قوله: (عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ): هذا هو الأنصاريُّ، قاضي السَّفَّاح، تقدَّم مُتَرجَمًا [خ¦38].
          قوله: (فِي كُلِّ رَمَضَانَ): يجوز صرف (رمضان) على أنَّه نكرة، ويجوز عدم صرفه على أنَّه معرفة.
          قوله: (فِيهِ قُبَّةً): القُبَّة من الخيام، بيت صغير مُستدير، وهو من بيوت العرب.
          قوله(1): (أَبْصَرَ أَرْبَعَ قِبابٍ): ثلاث قِبَاب لأزواجه، وقُبَّة له، وقد تقدَّم ما يوضِّحه من حديث عائشة: (فكنت أضرب له خِباء) [خ¦2033]، و(قِبَاب): بكسر القاف، وتخفيف الموحَّدة، وفي آخره موحَّدة ثانية.
          قوله: (فَأُخْبِرَ خَبَرَهُنَّ): (أُخبِر): مبنيٌّ لما لم يُسَمَّ فاعلُه، و(خبرَهنَّ): بالنصب مفعول ثانٍ لـ(أُخبِرَ).
          قوله: (آلْبِرُّ؟): هو بهمزة الاستفهام، و(البرُّ): مرفوع، ورفعه ظاهر على أنَّه فاعلُ فعلٍ(2) مُقدَّرٍ يدلُّ عليه قبله قوله: (مَا حَمَلَهُنَّ؟).
          قوله: (لَا أَرَاهَا): بفتح الهمزة، من رؤية العين، وهذا ظاهر.
          قوله: (فَنُزِعَتْ): هو بضمِّ النُّون، وكسر الزَّاي، مبنيٌّ لما لم يُسَمَّ فاعلُه، وفي آخره تاء التأنيث الساكنة.


[1] (قوله): سقط من (ب).
[2] في (ب): (لفعل).