التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: إنا لم نرده عليك إلا أنا حرم

          1825- قوله: (عَنِ ابْنِ شِهَابٍ): تقدَّم مرارًا كثيرةً أنَّه الزُّهريُّ مُحَمَّدُ بن مسلم بن عُبَيد الله بن عَبد الله، العالمُ المشهورُ.
          قوله: (عَنِ الصَّعْبِ بْنِ جَثَّامَةَ اللَّيْثِيِّ): أمَّا (الصَّعْب)؛ فبفتح الصَّاد، وإسكان العين المهملتين، ثمَّ موحَّدة، وأمَّا (جَثَّامة)؛ فبفتح الجيم، وتشديد الثَّاء المثلَّثة، والباقي معروفٌ، وهو الصَّعْب بن جَثَّامة _واسم جَثَّامة: يزيدُ_ ابن قيس بن عبد الله بن يَعْمَر بن عوف ابن عامر بن ليث اللَّيثيُّ الحجازيُّ، تُوفِّيَ في خلافة الصِّدِّيق، أخرج له الجماعةُ وأحمدُ في «المسند»، وهو أخو مُحَلم بن جَثَّامة، قال الدِّمياطيُّ في حواشيه: (ذكر ابنُ سعد أنَّه كان مُتوجِّهًا إلى الحُدَيبية حين أتاه بالحمار الوحشيِّ، وفي بعض الطُّرق: «بلحم حمار وحش»، وكان ينزل وَدَّان)، انتهى.
          قوله(1): (وَهُوَ بِالأَبْوَاءِ): هي بفتح الهمزة، ثمَّ مُوحَّدة ساكنة، ثمَّ واو، ثمَّ همزة ممدودة: قرية من عمل الفُرْع من المدينة، بينها وبين الجحفة ممَّا يلي المدينة ثلاثةٌ وعشرون ميلًا.
          قوله: (أَوْ بِوَدَّانَ): هو بفتح الواو، وتشديد الدَّال المهملة: وهي قرية جامعة من عمل الفُرْع، بينها وبين هَرْشى نحوٌ من ستَّة أميال، وبينها وبين الأبواء نحوٌ من ثمانية أميال قريب من الجحفة(2).
          هكذا هو بالشَّكِّ، قال المُحبُّ الطَّبريُّ في «مناسكه»: (وذكر المَلَّاء أنَّ ذلك كان في حجَّة الوداع، وقطع أنَّه كان بالأبواء) انتهى، وفي كلام ابن سعد: أنَّه كان مُتوجِّهًا إلى الحديبية كما تقدَّم عن الدِّمياطيِّ.


[1] في (ب): (باب).
[2] زيد في (ب) و(ج): (هنا)، انظر «مطالع الأنوار» ░6/268▒، «معجم البلدان» ░5/365▒.