التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب: هل يقول كسفت الشمس أو خسفت؟

          قوله: (بَابٌ هَلْ يَقُولُ: كَسَفَتِ الشَّمْسُ؟ أَوْ: خَسَفَتِ الشَّمْسُ؟): اعلم أنَّه يقال: كَسَفَتِ الشمسُ والقمر؛ بفتح الكاف، وكُسِفا؛ بضمِّها، وانْكَسَفا، وانْخَسَفا، وخُسِفا، وخَسَفا؛ بمعنًى، وقيل: كسفت الشمس؛ بالكاف، وخسف القمر؛ بالخاء، وحكى القاضي عياضٌ عكسَه عن بعض أهل اللُّغة والمتقدِّمين، قال النَّوويُّ: (وهو باطلٌ مردودٌ بقول الله تعالى: {وَخَسَفَ الْقَمَرُ}[القيامة:8]، ثمَّ جمهور أهل اللُّغة وغيرهم على أنَّ الخسوف والكسوف يكون لذهاب ضوئهما كلِّه، ويكون لذهاب بعضه، وقال جماعةٌ منهم اللَّيث بن سعد: الخسوف في الجميع، والكسوف في البعض، وقيل: الخسوف: ذهاب لونهما، والكسوف: تغيُّره)، والله أعلم.