مصابيح الجامع الصحيح

باب الصلاة في مواضع الخسف والعذاب

          ░53▒ (باب: الصَّلاة في مواضع الخسف والعذاب)
          قوله: (وَيُذْكَرُ أَنَّ عَلِيًّا كَرِهَ الصَّلَاةَ بِخَسْفِ بَابِلَ) قال البَيْهقيُّ: هذا النَّهي إن ثَبَت مرفوعًا؛ فليس لمعنى يرجع على الصَّلاةِ، إذ لو صلَّى فيها؛ لم يُعِد، وإنَّما هو كما جاء في قصَّةِ الحجر.
          وقال / الخطَّابيُّ: لا أعلم أحدًا حرَّم الصَّلاةَ في أرض بابل، وقد عارضه ما هو أصحُّ منه، هو قوله ◙: «جُعِلَت لي الأرض مسجدًا وطَهورًا» ويشبه إن ثبت الحديث أن يكون نهاه أن يتَّخذها وطنًا ومُقامًا، كأنَّه إذا أقام بها كانت صلاته فيهَا، وعند وهذا من باب التَّعليق في علم البيان، ولعلَّ النَّهي له خاصَّةً، ألا تراه قال: نهاني، ولعلَّ ذلك إنذار منه بما لقي من المحنة بالكوفة وهي أرض بابل.