مصابيح الجامع الصحيح

باب الصلاة في الجبة الشامية

          ░7▒ (بابُ الصَّلاة في الجبَّةِ الشَّاميَّة)
          قوله: (يَنْسُِجُهَا) قال ابن التِّين قرأناه بكسر السِّين، وهو في اللُّغةِ بالكسرِ والضَّمِّ.
          قوله: (المجوس) جمع المجوسيُّ وهو معرفة سواءٌ كان محلَّى بالألف واللَّام أم لا، والأكثر على أنَّه يجري مجرى القبيلة لا مجرى الحيِّ في باب الصَّرف.
          وفي بعضها: المجوسيُّ بالياء، والجملة صفة للثِّياب.
          إن قلتَ: الجمل نكرات، فكيف يوصَف المعرفة بهَا؛ قلتُ: المسافة بين النَّكرة والمعرفة بلام الجنْس / قصيرةٌ كما وصف اللَّئيم بقوله: يسبُّني فيما قال الشَّاعر:
ولقد أمرُّ على اللَّئيم يسبُّني
          إشارة: المجوس للحمويِّ والكشمهينيِّ بلفظ المُفْرد.
          قوله: (لَمْ يَرَ) بلفظ المجهول؛ أي: القوم، أو بلفظ المَعْروف؛ أي: نفسه، فكأنَّه جرَّد عن نفسِه شخصًا فأسند إليه.
          قوله: (بِالبَوْلِ) إمَّا بول مَا يؤكل لحمه، ويكون على مذهبه طاهرٌ، وإمَّا أن يُراد به بعد غسله وإزالة مَا يمكن إزالته منه.
          قوله: (غَيْرَ مَقْصُورٍ) أي: خامٌ غير مدفون، وقال الدَّاوديُّ: أي: لم يُلْبَس بعدُ.