مصابيح الجامع الصحيح

حديث: آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع

          1398- (إِنَّ هَذَا الْحَيَّ) وفي بعضها: إنَّا، فـ(هَذَا الْحَيَّ) منصوب على الاختصاص؛ أي: أعني هذا الحيِّ.
          عياض وغيره: عَدَم ذكر الصَّوم في هذه الرِّواية إغفال من الرَّاوي، وليس من الاختلاف الصَّادر عن رسول الله صلعم بَلْ من اختلافِ الرُّواة الصَّادر عن تفاوتهم في الضَّبْط.
          إشارة: سليمان بن حَرْب وأبو النُّعمان رويا (شَهَادَةِ) بدون الواو، ووجهه على تَقْدير الواو، وإمَّا أنَّه عطفٌ تفسيريٌّ للإيمان، وإمَّا أنَّ الإيمان ذُكِرَ تمهيدًا للأربعة؛ لأنَّه هُوَ الأصل لها، سيَّما والوَفْد كانوا مؤمنين عند السُّؤال، فابتداء الأربعة من الشَّهادة أو الإيمان واحد، والشَّهادة آخر منها.
          وأمَّا لزوم كون المأمور بها خَمْسًا لا أربعًا؛ فتقدَّم الجواب عنه.
          ابنُ بطَّالٍ: الواو في الرِّواية الأولى كالمُقْحمة، يقال: فلان حَسَن وجميل؛ أي: حسن جميل.
          و(هَذَا الْحَيَّ) رفع خبر إنَّ.