هدى الساري لمقدمة فتح الباري

من كتاب التفسير

           من كتاب التفسير
          الحَدِيْثُ الحَادِي وَالسَّبْعُوْنَ(م) [خ¦4568] : قالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: أخرجَ البُخَارِيُّ حَدِيْثَ هِشَامِ بنِ يُوْسُفَ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ أَنَّ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ مَرْوَانَ قَالَ لِبَوَّابِهِ: اذْهَبْ يِا رَافِعٍ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقُلْ: إِنْ كَانَ كُلُّ امْرِئ فَرِحَ بِمَا أُوْتِيَ وَأُحِبَّ أَنْ يُحْمَدَ بِمَا لَمْ يَفْعَلْ مُعَذَّبَاً لنُعَذَّبَنَّ أَجْمَعُوْنَ.
          فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَمَا لَكُمْ وَلِهَذِه، إِنَّمَا دَعَا النَّبِيُّ صلعم يَهُوْدًا فَسَأَلَهُمْ عَنْ شَيْءٍ، الحَدِيْثُ، قَالَ: وَأخرجَهُ أيضاً من حَدِيْثِ حَجَّاجٍ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ مَرْوَانَ بِهَذَا قَالَ، وأخرجَ مُسْلِمٌ حَدِيْثَ حَجَّاجٍ وَحْدَهُ.
          قلتُ: وسِيَاقَهُ عِنْدَ مُسْلِمٍ أنَّ مَرْوَانَ قَالَ: [228/ب] اذْهَبْ يَا رَافِعُ لِبَوَّابِهِ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، فذكرَ مثلهُ، إِلَى أَنْ قَالَ: إِنَّمَا أُنْزِلَتُ هذهِ الآيةُ في أهلِ الكِتَابِ، فذكرَهُ بنحوِهِ، وقد اختــــلفَ هِشَامُ بْنُ يُوْسُفَ وَحَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ في شيخِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ؛ هِشَامٌ يجعلهُ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ؛ وحَجَّاجٌ يجعلُهُ حُمَيْدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وقد تابعَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ هِشَامَ بْنَ يُوْسُفَ، وتابَعَ حَجَّاجَاً مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الملِكِ بْنِ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِيْهِ، قالَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهُوْيَهٍ في ((مُسندهِ)): حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِيْهِ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ أَنَّ حُمَيْدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنَ بْنِ عَوْفٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ مَرْوَانَ بَعَث إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، / فَذَكَرَهُ، والظاهرُ أنَّ هذا الاخْتِلَافَ غيرُ قادِحٍ لاحتمالِ أن يكونَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ سَمِعَهُ مِنْهُمَا جَميعاً، والله أعلم، وسيأتي بَسْطُ الكلامِ إنْ شاءَ اللهُ تعالى على هذا الحَدِيْثِ في آخرِ تفسيرِ سورةِ آل عِمْرَانَ من هذا الشرحِ بعونِ الله تَعَالَى.
          الحَدِيْثُ الثَّانِي والسَّبْعُوْنَ(م) [خ¦3968] [خ¦3969] : قالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: وأخرجا حَدِيْثَ الثَّوْرِيِّ، وهُشَيْمٍ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ أَنَّهُ كَانَ يُقْسِمُ قَسَمَاً أَنَّ قَولَهُ تَعالى: {هَذَانِ خَصْمَانِ} [الحج:19] نَزَلَتْ فِي السِّتَّةِ الْمُبَارِزِيْنَ يَوْمَ بَدْرٍ، وأخرجاهُ [خ¦3967] أيضاً من حَدِيْثِ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ عَنْ قَيْسٍ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: أَنَا أَوَّلُ مَنْ يَجْثُوْ لِلْخُصُوْمَةِ، قَالَ قَيْسٌ: وَفِيْهُمْ نَزَلَتْ: {هَذَانِ خَصْمَانِ} [الحج:19] قالَ البُخاريُّ: وَقَالَ عُثْمَانُ: عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ قَوْلَهُ، قَالَ: فَاضْطَرَبَ الحَدِيْثُ.
          قلتُ: لا اضْطِرَابَ فيهِ، بل رِوَايَةُ مَنْصُوْرٍ قَصَّرَ فيها مَنْصُورٌ، وقد وَصَلَهَا الطَبَرِيُّ عَنْ ابنِ حُمَيْدٍ عَنْ جَرِيْرٍ أنْ كان ابن حُمَيْدٍ حَفِظَ، ووصَلَهَا أيضاً الثَّوْرِيُّ وهُشَيْمٌ، وأما حَدِيْثُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ فلا مخالفةَ بينَهُ وبينَ حَدِيْثِ أَبِي هَاشِمٍ عنهُ؛ لأنَّ رِوَايَةَ التَّيْمِيِّ لحَدِيْثِ عَلِيٍّ غير رِوَايَةِ أَبِي هَاشِمٍ لحَدِيْثِ أَبِي ذَرٍّ فُهَمَا حَدِيْثُانِ مُخْتَلِفَانِ، وبهذا يُجْمَعُ بينهما، وينتفي الاضطرابُ، واللهُ أعلم.
          تنبيهٌ: قوله: وَأخرجاهُ من حَدِيْثِ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ وَهْمٌ، وإنما هو مِنْ أَفْرَادِ البُخَارِيِّ.
          الحَدِيْثُ الثَّالِثُ وَالسَّبْعُوْنَ [خ¦3388] : قالَ الخَطِيْبُ: أخرجَ البُخَارِيُّ عَنْ مَسْرُوْقٍ عَنْ أُمِّ رُوْمَانَ ♦، وهي أُمُّ عَائِشَةَ طَرَفَاً مِنْ حَدِيْثِ الإِفْكِ، وهو وهمٌ لم يَسْمَعْ مَسْرُوْقٌ مِنْ أُمِّ رُوْمَانَ ♦؛ لِأَنَّهَا تُوُفِّيَتْ في عَهْدِ النَّبِيِّ صلعم، وكانَ لمَسْرُوْقٍ حينَ تُوُفِّيَتْ سِتَّ سِنِيْنَ، قَالَ: وخَفِيَتْ هذهِ العلَّةُ على البُخَارِيِّ، وأظنُّ مُسْلِماً فَطِنَ لهذهِ العِلَّةِ فلم يُخْرِجْهُ، ولو صحَّ هذا لكانَ مَسْرُوْقٌ صَحَابِيَاً لا مانعَ لهُ من السماعِ من النَّبِيِّ صلعم، والظَّاهِرُ أنهُ مُرْسَلٌ، قَالَ: ورأيتُهُ في تفسيرِ سُوْرَةِ يُوْسُفَ من الصَّحِيحِ عَنْ مَسْرُوْقٍ، قَالَ: سألتُ أُمَّ رُوْمَانَ، فذكرَهُ، قَالَ: وهو من رِوَايَةِ حُصَيْنٍ عَنْ شَقِيْقٍ عَنْ مَسْرُوْقٍ، وحُصَيْنٌ اختلطَ فَلَعَلَّهُ حدَّثَ بهِ بعد اختلاطِهِ، وقد رأيتُهُ من رِوَايَةٍ أُخْرَى عنهُ عَنْ شَقِيْقٍ عَنْ مَسْرُوْقٍ قَالَ: سُئِلَتْ أُمُّ رُوْمَانَ.
          فلعلَّ قولهُ في رِوَايَةِ البُخَارِيِّ: سَأَلْتُ، تصحيفٌ من سُئِلَتُ، وقالَ ابنُ عَبْدِ الْبَرِّ: رِوَايَةُ مَسْرُوْقٍ عَنْ أُمِّ رُوْمَانَ مُرْسَلَةٌ، وتبعهُ القَاضِي عِيَاضٌ، [229/أ] وَتَبِعَهُم جَمَاعَةٌ من المتأخرينَ المقلِّدينَ للخَطِيْبِ وَغَيْرِهِ، وعندي أنَّ الذي وقعَ في الصَّحِيحِ هو الصَّوَابُ والراجحُ، وذلكَ أن مستندَ هؤلاءِ في انقطاعِ هذا الحَدِيْثِ إنَّمَا هو ما رُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جَدْعَانَ وهو ضعيفٌ: أَنَّ أُمَّ رُوْمَانِ مَاتتْ سنةَ سِتٍّ، وأنَّ النَّبِيَّ صلعم حَضَرَ دَفْنَهَا، وقد نبَّهَ البُخَارِيُّ في ((تَارِيْخهِ الأوسطِ)) و ((الصغيرِ)) على أنَّهَا رِوَايَةٌ ضعيفةٌ، فَقالَ في فصلِ من ماتَ في خلافةِ عُثْمَانَ: قالَ عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ عَنْ القَاسِمِ: مَاتَتْ أُمُّ رُوْمَانَ في زَمَنِ النَّبِيِّ صلعم سَنَةَ سِتٍّ.
          قالَ البُخاريُّ: وفيهِ نَظَرٌ، وحَدِيْثُ مَسْرُوْقٍ أَسْنَدُ؛ أَيْ: أصحُّ إِسْنَادَاً، وهو كَمَا قَالَ.
          وقد جَزَمَ إبْرَاهِيْمُ الْحَرْبِيُّ الحافظُ بأنَّ مَسْرُوْقَاً إنما سَمِعَ من أُمِّ رُوْمَان في خلافَةِ عُمَرَ، وقالَ أبو نُعَيْمٍ الأَصْبَهَانِيُّ: عَاشَتْ أُمُّ / رُوْمَانَ بعدَ النَّبِيِّ صلعم دَهْرَاً.
          قلتُ: ومما يدلُّ على ضعفِ رِوَايَةِ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جَدْعَانَ ما ثبتَ في الصَّحِيحِ من رِوَايَةِ أبي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيْقِ ☻ أَنُّ أَصْحَابَ الصُّفَّةِ كَانُوْا أُنَاسَاً فَقَرَاءَ، فذكرَ الحَدِيْثَ في قِصَّةِ أضيافِ أَبِي بَكْرٍ، وفيه قَالَ: قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: إِنَّمَا هُوَ أَنَا وَأُمِّي وَامْرَأَتِي وَخَادِمٌ بَيْنَنَا الحَدِيْثُ.
          وأُمُّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ هِيَ أُمُّ رُوْمَانَ؛ لأنهُ شَقِيْقُ عَائِشَةَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ إِنَّمَا أَسْلَمَ بَعدَ سنةِ سِتٍّ، وقد ذكرَ الزُّبَيْرُ بن بَكَّارٍ من طريقِ ابنِ عُيَيْنَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ أَنَّ إِسْلَامَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ كَانَ قُبَيْلَ الفَتْحِ، وكَانَ الفَتْحُ في رمضانَ سَنَةَ ثَمَانٍ فبانَ ضَعْفُ ما قالَ عَلِيُّ بنُ زَيْدٍ في تقييدِ وفاةِ أُمِّ رُوْمَانَ معَ ما اشتهرَ مِنْ سوءِ حفظهِ في غيرِ ذلِكَ، فكيفَ تُعَلُّ بِهِ الرِّوَايَاتُ الصَّحِيْحَةُ المعتمدةُ، واللهُ أعلم.
          الحَدِيْثُ الرَّابِعُ وَالسَّبْعُوْنَ [خ¦4177] [خ¦4833] : قالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: أخرجَ البُخَارِيُّ عَنْ القَعْنَبِيِّ، وعَبْدِ اللهِ بْنِ يُوسُفَ، وَغَيْرِهِمَا عَنْ مَالِكٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيْهِ أَنَّ النَّبِيَّ صلعم كَانَ يَسِيْرُ وَعُمَرُ مَعَهُ، الحَدِيْثُ، في نزولِ سورةِ الفَتْحِ مُرْسَلَاً، وقد وصلَهُ قُرَادٌ وَغَيْرُهُ عن مَالِكٍ.
          قلتُ: بل ظاهرُ رِوَايَةِ البُخَارِيِّ الوصلُ، فإنَّ أولَهُ وإنْ كانَ صُوْرَتُهُ صورةَ المرسلِ فإنَّ بعدَهُ ما يُصَرِّحُ بأنَّ الحَدِيْثَ لأَسْلَمَ عَنْ عُمَرَ ففيهِ بعدَ قولِهِ فسألَهُ عُمَرُ عَنْ شَيء فَلَمْ يُجِبْهُ فَقَالَ عُمَرُ: نَزَرْتَ رَسُوْلَ اللهِ صلعم ثَلَاثَ مَرَّاتٍ كُلَّ ذلك لا يُجِيْبُكَ، قالَ عُمَرُ: فَحَرَّكْتُ بَعِيْرِي ثُمَّ تَقَدَّمَتُ أَمَامَ النَّاسِ، وَخَشِيتُ أَنْ يَنْزِلَ فِيَّ قُرْآنٌ، وساقَ الحَدِيْثَ على هذهِ الصورةِ حَاكِيَاً لِمُعْظَمِ القصةِ عَنْ عُمَرَ فَكَيْفَ يكونُ مُرْسَلَاً؟ ! هَذَا مِنَ [العجبِ](1)، والله أعلم.
          الحَدِيْثُ الخَامِسَ وَالسَّبْعُوْنَ [خ¦4920] : قالَ أَبُوْ عَلِيٍّ الغسَّانِيُّ: أخرجَ البُخَارِيُّ في تَفْسِيْرِ سُوْرَةِ نُوْحٍ حَدَّثَنَا إبْرَاهِيْمُ بْنُ مُوْسَى حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: صَارَتِ الأَوْثَانُ الَّتِي كَانَتْ فِي قَوْمِ نُوحٍ فِي العَرَبِ بَعْدُ، الحَدِيْثُ، وهذا الحَدِيْثُ قالَ أبو مَسْعُوْدٍ الدِّمَشْقِيُّ: هذا الحَدِيْثُ ثَبَتَ [229/ب] في تفسيرِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، وعَطَاءٌ لَم يسمعْ مِنْ ابنِ عَبَّاسٍ، وابنُ جُرَيْجٍ لم يَسْمَعْ مِنْ عَطَاءٍ إِنَّمَا أخذَ الكِتَابَ مِنْ ابْنِهِ ونظرَ فيهِ، ثُمَّ تَكَلَّمَ على ذلك بِمَا سَيَأْتِي في الطَّلَاقِ إنْ شاءَ اللهُ تَعَالَى.
          الحَدِيْثُ السَّادِسُ وَالسَّبْعُوْنَ(م) [خ¦6536] : قالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: وأخرجَا جَميعاً حَدِيْثَ أَيُّوْبَ، وعُثْمَانَ بْنِ الْأَسْوَدِ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عَائِشَةَ: «مَنْ حُوْسِبَ عُذِّبَ»، وأخرجه البُخاري [خ¦103] من حَدِيْثُ نَافِع بْنِ عُمَرَ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ كذلكَ، وأخرجاهُ من حَدِيْثِ حَاتِمِ بْنِ أَبِي صَغِيْرَة عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ القَاسِمِ عَنْ عَائِشَةَ على الاخْتِلَافِ.
          قلتُ: في رِوَايَةِ البُخَارِيِّ مِنْ حَدِيْثِ عُثْمَانَ بْنِ الْأَسْوَدِ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ سَمِعْتُ عَائِشَةَ، فالظاهرُ أنه أخرجَهُ على الاحتمالِ بأنَّ يكونَ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ سَمِعَهُ مِنَ القَاسِمِ عَنْ عَائِشَةَ ثُمَّ سَمِعَهُ مِنْ عَائِشَةَ، فَحَدَّثَ بهِ على الوجهينِ كَمَا في نظائرِهِ.


[1] في ت: العجيب.